الذهاب لمكان لم تذهب إليه من قبل، يحتاج منك أن تسأل عن كيفية الذهاب إليه.أو من الممكن أن تكون من الأشخاص الذين يذهبون إلى الأماكن ولا يتذكرون كيف ذهبوا؟ وهؤلاء يفتقدون الذكاء البصري المكاني وفقاً لنظرية الذكاءات المتعددة لجاردنر. فلا هم يمتلكون حساً عالياً بالاتجاهات، ولا يحبون النظر في الخرائط أو المتاهات.وسواء أكنت من النوع الأول الذي لم يذهب من قبل، أو من النوع الثاني الذي لا يتذكر، أو من النوع الثالث الذي أجبرته الظروف -كالزحام المروري- على السؤال عن طريق آخر رغم علمه بكيفية الذهاب في الطريق المعتاد، أنصحك ألا تفعل مثلما فعلت هذه الفتاة المرعوبة.إنها فتاة أمريكية رياضية، طموحة، متفوقة، وتسعى للحصول على فرصة عمل متميزة. وإذ بإحدى الشركات الكبيرة بمدينة (نيويورك) تتصل بها للمقابلة من أجل العمل، وتقود سيارتها معتمدة في الذهاب إلى نيويورك على برنامج خرائط جوجل على تليفونها المحمول، وإذ بالبرنامج ينصحها بأن تترك الطريق الرئيسي نظراً للزحام المروري وتسلك أحد الطرق الفرعية، ولأنها في حاجة لكسب الوقت، استمعت للنصيحة، ولكنها وجدت أول الانعطافات في الطريق الفرعي مغلقة، فأكملت طريقها المقترح أملاً في أن تصل في الميعاد المحدد للمقابلة، ولكنها تجد نفسها في غابة وقد تاهت، فتحاول أن تعود أدراجها والوصول مرة أخرى للطريق الرئيسي. ولكنها لم تستطع، فإذ بها تُوقف السيارة وتخرج منها مع خريطتها أملاً في أن تهتدي إلى كيفية الرجوع، ولكن لحظها السيئ في هذا المكان البعيد الخالي من البشر، تتوقف سيارة ينزل منها شابان يعرضون المساعدة في بداية الأمر بطريقة لطيفة، فتشكرهما على العرض، فيتحول العرض إلى اعتداء بطريقة مخيفة.انتظر لا تقلق، لقد استطاعت الهرب بالرغم من إصابتها في ساقها، واختبأت في الغابة في رعب وألم إلى أن عثرت عليها الشرطة.إذن لا تفعل مثلما فعلت وتخير دليلك، واستعن بصديق من الطفولة كان حلمه أن يصبح مهندسا معماريا أو طيارا، ولكن بشرط أن يكون حلمه أصبح حقيقة.@4OwqbxwlHGmuvVq