بيروت: «الخليج»، وكالات حذّرت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشليه، أمس الجمعة، من أن الوضع في لبنان الذي يواجه أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه، «يخرج بسرعة عن السيطرة»، في وقت أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حرص مصر على استقرار لبنان، ورفاهيته، مبدياً استعداده «لبذل كل جهد يمكن أن يسهم في رفعة الشعب اللبناني الشقيق، واستعادته عافيته، في حين استؤنفت المفاوضات بين لبنان وصندوق النقد الدولي حول ملف الكهرباء. وجاء في بيان لباشليه، أن بعض اللبنانيين الأكثر ضعفا «يواجهون خطر الموت بسبب هذه الأزمة»، مضيفة «علينا التحرك فوراً قبل فوات الأوان». ودعت باشليه الحكومة والأحزاب السياسية اللبنانية إلى الشروع في «إصلاحات عاجلة»، والاستجابة إلى «احتياجات الشعب الأساسية على غرار الغذاء والكهرباء والصحة والتعليم». من جهة أخرى، تسلم الرئيس عون رسالة خطية من الرئيس السيسي، امس الجمعة، نقلها إليه السفير المصري في بيروت الدكتور ياسر علوي، حيث أعرب السيسي في رسالته عن تمنياته في أن تسفر المفاوضات التي يجريها لبنان مع المؤسسات المالية لمعالجة الأوضاع الاقتصادية الضاغطة، عن نجاح يفضي إلى تقليل الأضرار الواقعة على الاقتصاد اللبناني، وأن يسهم ذلك في تدفق المخصصات المنصوص عليها في مؤتمر «سيدر»، كي يتمكن لبنان من مواجهة كافة الأعباء التي تثقل كاهله. في غضون ذلك، عقد اجتماع بعد ظهر امس الجمعة، عبر الاتصال المرئي مع صندوق النقد الدولي بمشاركة كل من وزيري الطاقة ريمون غجر، والمالية غازي وزني، للبحث في الخطوات التي تلي تعيين مجلس الإدارة. وكان دياب استقبل، امس الجمعة، السفيرة الأمريكية دوروثي شيا، بينما غادرت السراي من دون الإدلاء بأي تصريح، لكن مصادر متابعة كشفت أن اللقاء هو لطمأنة الجانب اللبناني من عدم الخوف من تداعيات «قانون قيصر» على لبنان، والبدء بالقيام بخطوات إيجابية نحوه ستظهر قريباً، وتطرق النقاش فيه إلى ​الوضع المالي،​ والاقتصادي، والاجتماعي، وخطة الحكومة والمفاوضات مع ​صندوق النقد الدولي​.