أعرب سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، عن اعتقاده بأن الولايات المتحدة ستحاول إقناع بعض حلفائها بالانسحاب من اتفاقية الأجواء المفتوحة، محذرا من تداعيات تدمير هذه الآلية. وفي مقابلة مع قناة "دوما-تي في" التابعة لمجلس الدوما (النواب) الروسي، جدد ريابكوف أسف موسكو لقرار الولايات المتحدة الانسحاب من "الأجواء المفتوحة"، مضيفا أن بلاده ترفض محاولات واشنطن تحميلها المسؤولية عن خطوتها هذه. ولفت الدبلوماسي إلى أن الولايات المتحدة تسعى إلى التخلص من كل القيود في مجال مراقبة الأسلحة، وأن واشنطن تسمح لنفسها مبدئيا بالتوجه "نحو إيجاد سبل لضمان تفوق عسكري مؤكد لنفسها". وتابع: "إنهم لن يحصلوا على ذلك لأن كل فعل يوجد له دائما فعل مضاد، فقد أثبتنا مرارا، بما في ذلك في السنوات الأخيرة، أننا نملك نظاما فائق الفعالية لضمان أمننا بالوسائل العسكرية والتكنولوجية". وتابع ريابكوف: "بعد انسحابها من الاتفاقية، قد تحاول الولايات المتحدة - وهو أمر محتمل جدا، نظرا لتصرفاتها في الآونة الأخيرة، جر بعض حلفائها وراءها. وإذا حدث ذلك، فسيكون قدر الاتفاقية محتوما وستتوقف عن الوجود". وأواخر مايو، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، انسحاب بلاده من اتفاقية الأجواء المفتوحة، التي تم توقيعها في العام 1992 ودخلت حيز التنفيذ في العام 2002، ضمن إجراءات تعزيز الثقة في أوروبا ما بعد انتهاء "الحرب الباردة"، إذ تتيح هذه الاتفاقية لكل دولة عضو جمع معلومات وبصورة مفتوحة عن القوات المسلحة والأنشطة العسكرية للدول الأعضاء الأخرى. وبرر ترامب قراره هذا بـ "انتهاكات" لبنود الاتفاقية من قبل روسيا، التي اتهمتها واشنطن باستخدام "الأجواء المفتوحة" كوسيلة "الإرغام العسكري"، الأمر الذي نفته موسكو باستمرار. المصدر: نوفوستيتابعوا RT على
مشاركة :