أبوظبي: عماد الدين خليل«دولة الإمارات لا تتوانى عن تقديم كل أشكال الرعاية الصحية لجميع من يقيم على أرضها، فما بالك إذا أصيب أحد أبناء خطوط الدفاع الأولى لمحاربة فيروس «كوفيد- 19» في الدولة».. بهذه الكلمات أبدى عمار عبدالله الشيخ، معالج فيزيائي بمدينة الشيخ خليفة الطبية، شعوره بالامتنان والفخر خلال عمله ضمن صفوف خطوط الدفاع الأولى في مواجهة فيروس كورونا؛ حيث أصيب بالمرض، هو وزوجته، و4 أطفال من أفراد أسرته، والتزموا الحجر الصحي لمدة أسبوعين وتلقوا الأدوية المناسبة إلى أن تعافوا تماماً.وتروي زوجته، ميساء محمد، ممرضة في العيادات الخارجية بمدينة الشيخ خليفة الطبية، إصابتها بالفيروس قائلة: عمل زوجي خلال الأشهر الماضية في قسم الطوارئ مع المرضى المصابين بفيروس كورونا، لعمل تخطيط القلب لهم، لكن قدر الله أن يصاب، وتنتقل العدوى إليه، على الرغم من التقيد بالإجراءات الوقائية والاحترازية للكوادر الطبية، ونظراً لمخالطته لنا انتقلت العدوى إلي، ولطفلينا، وطفلين، من أبناء أخت زوجي.وحول معرفة إصابتهما قالت: يتم أسبوعياً إجراء الفحص للكوادر الطبية للتأكد من إصابتهم «بكورونا»، من عدمها، وبعد إجراء الفحص ظهرت النتيجة إيجابية، وإصابته، فقام بعزل نفسه في أحد أماكن العزل الصحي في أبوظبي، وتم إجراء الفحص لجميع أفراد الأسرة المخالطين له، واكتشفت إصابة جميع أفراد أسرته.وأشادت الزوجة ميساء، بالإجراءات والتسهيلات التي اتخذتها إدارة المدينة بعد علمها بإصابتهم، وتقديم كل أشكال الرعاية الصحية لجميع أفراد الأسرة، حتى الشفاء، إضافة إلى الدفع المعنوي الذي كانوا يتلقونه للاطمئنان عليهم من جميع الكوادر الطبية داخل الحجر، وتقديم كل أشكال الدعم عن بعد، حتى تغلبوا على المرض، وتقول بفخر: وجودنا في الإمارات أمان لا يوجد له مثيل في أي دولة أخرى.كما أشادت بجهود الجهات الصحية، والإجراءات الوقائية المتبعة لحماية الكوادر الطبية، وتوجهت برسالة الشكر والتقدير لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، «أم الإمارات»، والقيادة الرشيدة على، رسائلهم خلال أيام الحجر التي أثرت كثيراً في نفوسهم، ودعمتهم للتغلب على المرض حتى الوصول إلى مرحلة الشفاء التام، والاستقرار الصحي.