أيادي الكويت البيضاء تمتد من سوريا إلى العراق

  • 7/12/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

(كونا) - امتدت ايادي الكويت البيضاء من سوريا الى العراق لتلامس احتياجات النازحين واللاجئين لاسيما الاطفال منهم وهو ما جعل الكويت تسطر اسمها وبكل فخر واعتزاز بأحرف من نور في التاريخ المعاصر وتتصدر موقع الصدارة بين دول العالم بعطائها الإنساني. فبعد أن قدمت دولة الكويت ما مجموعة 3ر1 مليار دولار مساعدات للشعب السوري لتخفيف معاناة اللاجئين السوريين اعلنت اخيرا عن تبرعها ب 200 مليون دولار لتخفيف المعاناة الانسانية التي يمر بها الشعب العراقي. وانتشرت المساعدات الكويتية من الاطفال في سوريا الى اطفال اربيل بكردستان العراق المهددون بالموت بسبب ارتفاع درجات الحرارة والنقص الحاد في حليب الاطفال والمواد الغذائية المخصصة لهم والذين تخطى عدد النازحين منهم حاجز المليون والنصف مليون طفل. وفي هذا السياق قال نائب رئيس مجلس ادارة جمعية الهلال الاحمر الكويتي انور الحساوي اليوم انه نظرا للظروف المتغيرة في العديد من البلدان العربيه لاسيما العراق وخاصه في اقليم كردستان نجد أمامنا ملايين من الاطفال من النازحين واللاجئين. واضاف في تصريح أن هؤلاء الاطفال وأسرهم نزحوا من ديارهم هاربين من الصراعات والنزاعات المسلحه وتركوا مقاعد الدراسه والتي هي أساسيه لحقوق الطفل. وكشف الحساوي انه سيكون هناك دعم صحي قريب بالتعاون مع وزاره الصحه والمحافظات بالاقليم ودعم ايوائي من خلال توفير اماكن لسكن النازحين وذلك تنفيذا لرغبه سمو الامير الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه لتقديم دعم انساني غير محدود للاخوه في العراق. وذكر أن دور الهلال الاحمر الكويتي الأساسي هو الاستجابة في أسرع وقت ممكن لاحتياجات الأطفال العراقيين وأسرهم وتوفير الإمدادات الإنسانية لهم. وقال "من خلال مشاهدتنا في مخيمات النازحين العراقيين وخاصه الاطفال منهم في محافظه أربيل ودهوك نجد ان الحاجه ملحه لزياده الحمايه والرعاية العامه وخاصة في مجالي الصحة والتعليم داخل وخارج المخيمات لتعظيم الاستفادة من الجهود المبذولة ولتأهيل الأطفال لمستقبل أفضل". واكد الحساوي "من واجبنا ان نؤمن للأطفال تعليما يرون من خلاله مستقبلهم". وأوضح ان التعليم يعتبر جزء لا يتجزأ من معاناة النازحين العراقيين مشيرا الى ان الهلال الاحمر الكويتي ينظر الى هذا الموضوع بمحمل الجد لتوفير بيئه صالحة للطفل من الناحية التعليمية والصحيه. واضاف أن المنظمات الانسانيه تقوم بما في وسعها لتوفير هذه المساعدات وخاصه للأطفال لكن المجتمع الدولي يجب أن يقدم المزيد من الدعم والرعاية لان حكومه اقليم كردستان غير قادره على تلبية احتياجاتهم وهم في ازدياد يومي. وقال ان عدد النازحين في هذا الاقليم يقدر بحوالي مليون ومئتي الف نازح عدا اللاجئين السوريين ويقدر عددهم بربع مليون لاجئ. ويعاني النازحون في إقليم كردستان من أوضاع مأساوية بسبب حلول فصل الصيف وقلة الخدمات في المخيمات لاسيما الاطفال منهم خصوصا مع ارتفاع درجات الحرارة.

مشاركة :