اثنينية الحوار تسلط الضوء على الحوار الأسري الإيجابي

  • 7/11/2020
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

نظم مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني اثنينية الحوار "عن بعد" بعنوان "الحوار الاسري الإيجابي" استضاف من خلالها فايز سليم البلوي مشرف التدريب في إدارة تعليم تبوك وله العديد من المؤلفات، وأدار اللقاء منى يوسف الغامدي -كاتبة-، ورئيسة التميز المؤسسي في إدارة تعليم ينبع، وذلك يوم الاثنين الماضي. ويعد هذا اللقاء استمراراً لدور المركز في إثراء الساحة الفكرية والثقافية في المجتمع السعودي ولأن الأسرة هي نواة المجتمع فتناولت الاثنينية عدة محاور تتعلق بهذا الشأن المهم والحيوي لكل المجتمعات الحضارية من أجل تحقيق معايير التلاحم الوطني ومنبعه الأساس؛ البيت والأسرة، واشتملت محاور اللقاء على أبرز ملامح الحوار الزوجي البناء وانعكاساته على الزوجين، ومعوقات الحوار الأسري والطرق السلبية للحوار الأسري، وأهمية الحوار مع الأبناء وتفهم مراحلهم العمرية، ودور الحوار الأسري في تعزيز منظومة القيم الاجتماعية لدى الفرد والمجتمع، والدور الإعلامي المتوقع للتثقيف بالحوار الأسري. وفي بداية اللقاء تحدث ضيف الاثنينية عن طريقة أداء الحوار المناسب ومدى وعي المجتمع بأساليب الحوار وآدابه وأهميته في الحياة الزوجية وانعكاساته على أفراد الأسرة، وقال: الحوار الأسري هدفه الأساس السعادة الزوجية فبدون الحوار لا يمكن أن تتحقق السعادة المنشودة، الحوار يحتاج إلى معرفة وتدريب، مشكلتنا أننا دخلنا مرحلة الزواج دون معرفة كيفية إدارة العلاقة الزوجية واعتمدنا على ما هو مخزون لدينا من العادات والتقاليد التي اكتسبناها من الوالدين والأصدقاء والمسلسلات مما يؤثر على الحياة الزوجية. وبين البلوي أن هناك ثلاثة أنواع من الحوارات التي يمكن أن نتجنبها والابتعاد عنها قدر الإمكان، والحوارات التي ننشدها والتي تؤدي إلى سعادة زوجية وبناء أسري يساعد على إقامة أسرة ناجحة تقوم بدورها بشكل إيجابي، مبيناً أنه يجب استخدام مهارة الثناء على كل سلوك إيجابي وأن نحافظ على اللباقة في الحديث وحسن الهندام كونه أحد العوامل المؤثرة في الحياة الزوجية والتي تمر بثلاثة أدوار وهي؛ الاحترام الشديد، والاستكشاف، والتعود، كما شدد البلوي على أهمية معرفة الاختلافات الفكرية بين الزوج والزوجة، وكيف يفكر كل منهما من أجل إقامة حوارات زوجية مميزة تحقق السعادة المنشودة. ذكر البلوي أن معوقات الحوار الزوجي هي أن نسمع لكي نرد ولا نسمع لكي نفهم، وعدم فهم الاختلافات ما بين الرجل والمرأة،  وأن الرجل يريد الوصول إلى الهدف مباشرة، أما المرأة ترى أن المباشرة نوع من التسلط، والشعور بالكمال والسعي له، وعدم التفريق ما بين الأمر والطلب، عدم إظهار ما يخفيه كل منهما وتفضحه نبرة الصوت ولغة الجسد، وعدم فهمنا لاختيار وقت الاتصال والحوار، وعدم فهم للغات التي تحدث بين الرجل والمرأة في عملية الحوار، معتبراً أن هناك أربع لغات للرجل وهي؛ المادية ثم الفكرية ثم الانفعالية ثم الروحية، أما المرأة عكس ذلك تماماً أولى لغاتها هي الروحية ثم الانفعالية ثم الفكرية ثم المادية. وعن الدور الإعلامي المتوقع للتثقيف بالحوار الأسري قال البلوي: هناك حوارات زوجية سيئة نشاهدها من خلال المسلسلات التلفزيونية ثم نقوم بتخزينها في العقل وهذا يؤثر بشكل سلبي على الحياة الزوجية، معتبراً أن الالتحاق بالدورات التدريبية التي تتعلق بالزواج أحد عوامل نجاح الحياة الزوجية السعيدة والتي تسهم في بناء اللحمة المجتمعية وتحقق نسيجاً قوياً متكاملاً مع الأسر الأخرى وبناء مجتمع يساهم في رفع الوعي المجتمعي العام. ‏‫

مشاركة :