نيون - (أ ف ب): أفرزت قرعة ربع نهائي دوري أبطال أوروبا في كرة القدم الذي سيقام بصيغة بطولة مصغرة في البرتغال بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، مواجهة نارية محتملة بين برشلونة الإسباني وبايرن ميونيخ الألماني، فيما تبدو طريق باريس سان جرمان الفرنسي معبّدة نحو النهائي برغم مواجهته المفاجأة الايطالية أتالانتا. ويلتقي الفائز بين بايرن وتشلسي الإنجليزي (3-صفر ذهابا في لندن) مع الفائز بين برشلونة ونابولي الإيطالي (1-1 في إيطاليا)، وأسفرت القرعة التي سحبت الجمعة في مقر الاتحاد القاري في مدينة نيون السويسرية، عن مواجهة الفائز بين ريال مدريد الإسباني حامل الرقم القياسي بعدد مرات إحراز اللقب ومانشستر سيتي الإنجليزي (2-1 لسيتي ذهابا في مدريد) مع الفائز بين يوفنتوس بطل ايطاليا وليون الفرنسي (1-صفر ذهابا لليون في فرنسا)، ويواجه ريال مدريد المتوج 13 مرة آخرها بين 2016 و2018 خطر الخروج، بعد تخلفه على أرضه أمام رجال المدرب الإسباني بيب غوارديولا الباحثين عن اللقب الأول في تاريخهم لنقل نجاح إدارتهم الإماراتية إلى الساحة القارية.قال اميليو بوتراغوينيو مدير العلاقات المؤسسية في ريال مدريد «مساء أمس (الجمعة ضد الافيس في الدوري المحلي) نخوض مباراة نهائية، الإثنين مباراة اخرى، الخميس والأحد مباراة أخرى، ولن يصل دوري أبطال أوروبا سوى بعد شهر». تابع «هناك عناصر أساسية للتطلع للتتويج بالمسابقة، من بينها الوحدة والشعور بالسيطرة الذي يحاول الفريق إظهاره حاليا في كل مباراة. فاز الفريق بالكثير من المباريات المتتالية (7)، ويتعامل بشكل جيد جدا مع الضغوط». وبدوره، يحتاج يوفنتوس المتوج مرتين في 1985 و1996 والباحث عن لقب تاسع تواليا في الدوري المحلي، عن تعويض انزلاقه في ليون ذهابا. رأى قلب دفاعه المخضرم جورجيو كييليني «ليس سهلا أن تبقى بلياقة جيدة، خصوصا للاعب مخضرم مثلي. كان الأمر صعبا، لكننا لم نحظ بفرصة تمضية الوقت مع عائلتنا بهذا الكم في السنوات العشرين الأخيرة».وأشار رئيس ليون جان ميشال اولاس لإذاعة «أر أم سي»: «حقيقة أنها ستكون وراء أبواب موصدة، حقيقة فوزنا في المباراة الأولى ضد يوفنتوس، وحقيقة خوض بطولة مصغرة دون ذهاب وإيابا، فهذا يعني أننا لم نحظ بفرص مماثلة للخسارة ولكن أيضا للفوز بها». كما وقع باريس سان جرمان الفرنسي الحالم بمنح فرنسا لقبا ثانيا بعد مرسيليا في 1993. مع اتالانتا مفاجأة الدوري الايطالي هذا الموسم والذي بلغ دور الثمانية للمرة الاولى في تاريخه. أشار مدربه الألماني توماس توخل «هي (القرعة) معقدة. أتالانتا فريق يهاجم، يهاجم، يسجل أهدافا كثيرة وفريق هجومي. هناك عدة اسابيع للاستعداد». أما المباراة الرابعة، فستجمع لايبزيغ الألماني إحدى مفاجآت الموسم أيضا مع أتلتيكو مدريد الإسباني الذي أقصى ليفربول الانكليزي حامل اللقب من ثمن النهائي، والطامح لوضع حد لنحس خسارته المباريات النهائية (1974 و2014 و2016).ويبدو مشوار سان جرمان ممهدا نحو نهائي أول في تاريخه، فبحال تخطيه رجال المدرب جان بييرو غاسبيريني، سيواجه الفريق المملوك قطريا في نصف النهائي الفائز بين أتلتيكو ولايبزيغ. قال رئيسه القطري ناصر الخليفي لموقع النادي «نحترم كثيرا هذا الخصم (أتالانتا)، كما نفعل دوما، ويؤكد حضوره هذا الموسم بين أفضل الأندية الإيطالية. نتوق إلى استعادة العطر المميز لهذه البطولة». تابع «لدينا مبارتان نهائيتان لنخوضهما محليا في نهاية الشهر الجاري (الكأس وكأس الرابطة). فريقنا يستعد للمباراتين، ثم سيكون جاهزا من كل قلبه لتشريفنا في دوري الأبطال». أما رئيس نادي أتالانتا انتونيو بيركاسي فتحدث عن خصمه المقبل الذي يضم أمثال البرازيلي نيمار والمهاجم الشاب كيليان مبابي: «هذا تاريخي لبرغامو. سنواجه خصما قويا جدا، جدا، وبالنسبة إلينا سيكون الأمر بمثابة الذهاب إلى المدرسة».وسيكون نصف النهائي الآخر بمثابة نهائي مبكر، فيلتقي الفائز بين برشلونة وبايرن بحال تأهلهما مع الفائز بين سيتي/ريال وليون/يوفنتوس. قال مدرب برشلونة كيكي سيتيين: «لم أكن أنتظر شيئا محددا من القرعة، سنبدأ بتحليل إمكانات خصومنا المحتملين، لكن قبل ذلك هناك مباراة السبت في الدوري المحلي ضد بلد الوليد»)، تابع «المباراة ضد نابولي ستكون حاسمة إذا أردنا بلوغ ربع النهائي. لكن الآن سنركّز على مباراة الغد، حيث يجب أن نفوز لنبقي على آمالنا» بإحراز لقب الدوري الإسباني الذي يتصدره ريال مدريد. في المقابل، قال الهداف البرازيلي السابق جيوفاني البير السفير التسويقي لبايرن «برشلونة ليس جيدا هذا الموسم، لكنه يبقى برشلونة. حاليا نحن في فترة توقف وليس في مصلحتنا أن ننطلق بسرعة من سرعة صفر إلى مئة».وقرر «ويفا» إقامة مباريات الدورين ربع النهائي ونصف النهائي والمباراة النهائية دون جماهير على الملعبين الخاصين بناديي بنفيكا «استاديو دا لوش» وسبورتينغ «استاديو جوزيه ألفالادي»، في مدينة مقلقة راهنا من حيث تفشي الفيروس. وستقام مباريات الإياب المتبقية من الدور ثمن النهائي في ملاعب الأندية الخاصة بها وليس في ملاعب محايدة في البرتغال. ويستكمل دور الـ16 في السابع والثامن من أغسطس، على أن يقام الدور ربع النهائي بين 12 و15 منه، نصف النهائي في 18 و19 منه، والمباراة النهائية في 23 منه. وتوقفت منافسات البطولة القارية منذ منتصف مارس الماضي بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، قبل أن يعلن في منتصف يونيو الماضي وضع خطة لإكمال مسابقتي دوري الأبطال والدوري الأوروبي «يوروبا ليغ».