روما - (أ ف ب): سيكون يوفنتوس، حامل اللقب والمتصدر، أمام الاختبار الأصعب على الإطلاق في الأمتار الأخيرة من الموسم، وذلك حين يستضيف أتالانتا السبت في المرحلة الثانية والثلاثين من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وبعد ثلاث مباريات هجومية رائعة ضد ليتشي (4-صفر) وجنوى (3-1) وجاره تورينو (4-1)، اعتقد فريق المدرب ماوريتسيو ساري أنه في طريقه لتحقيق فوزه الثامن تواليا بعد تقدمه الثلاثاء على مضيفه ميلان بثنائية الفرنسي أدريان رابيو والبرتغالي كريستيانو رونالدو. لكن المضيف اللومباردي قلب الطاولة على عملاق تورينو وحرمه الاستفادة من سقوط ملاحقه لاتسيو أمام ليتشي المتواضع 1-2 والابتعاد في الصدارة بفارق 10 نقاط عن فريق العاصمة والاقتراب بالتالي خطوة كبيرة من لقبه التاسع تواليا، بتسجيله أربعة أهداف ليحسم اللقاء في نهاية المطاف 4-2.وتأتي هذه الخسارة في مرحلة حاسمة من الموسم، ولا سيما أن يوفنتوس مدعو لمواجهات صعبة في الأمتار الأخيرة، أوّلها السبت ضد أتالانتا الذي يعتبر صاحب أفضل عروض في الدوري هذا الموسم، ثم لاتسيو في المرحلة الرابعة والثلاثين وجاره الأخير روما في المرحلة الختامية. وقد يصل يوفنتوس إلى المرحلة الختامية حاسما للقبه التاسع تواليا في حال «حافظنا على رباطة جأشنا» بحسب ما ناشد مدربه ساري بعد الخسارة الموجعة أمام ميلان، مضيفا «قدمنا ستين دقيقة جيدة: كنا مسيطرين على المباراة، ثم أغمي علينا (مجازيا) لسبب لا أريد الخوض فيه لأنه بانتظارنا مباراة أخرى بعد أيام معدودة».ورأى ساري أن ما حصل مع فريقه حصل أيضا مع فرق أخرى، ولا سيما لاتسيو الذي خسر مباراتيه الأخيرتين وثلاثا من أصل خمس خاضها منذ استئناف الدوري في مايو بعد توقف لقرابة ثلاثة أشهر بسبب فيروس كورونا المستجد، موضحا «لقد حصل ذلك مع فرق أخرى لأنها فترة صعبة بالنسبة للجميع، جسديا وذهنيا». وشدد «يجب المحافظة على رباطة جأشنا»، وهو الأمر الذي يحتاج إليه حقا رونالدو ورفاقه في مباراة السبت ضد أتالانتا الذي يدخل إلى اللقاء على خلفية سلسلة تاريخية من الانتصارات المتتالية بلغت تسعة بعد فوزه الأربعاء على سمبدوريا (2-صفر)، وعدد الأهداف المسجلة في موسم واحد (85)، كما بات فريق المدرب جان بييرو غاسبيريني ثالث فريق فقط في البطولات الأوروبية الخمس الكبرى يفوز بجميع مبارياته بعد العودة من التوقف، إلى جانب بايرن ميونيخ الألماني (9 من 9) وريال مدريد الإسباني (7 من 7).وفي ظل تذبذب نتائج لاتسيو وإنتر ميلان الذي تعادل في اثنتين وخسر واحدة من مبارياته الست بعد العودة، صعد أتالانتا إلى المركز الثالث وقطع شوطا كبيرا نحو المشاركة للموسم الثاني تواليا في مسابقة دوري الأبطال التي وصل فيها هذا الموسم إلى الدور ربع النهائي في تجربته الأولى. ويريد ممثل برغامو مواصلة موسمه الرائع الذي سيصبح أكثر روعة في حال نجح بتحقيق فوزه الأول على يوفنتوس في تورينو منذ 8 أكتوبر 1989 (1-صفر)، لأن ذلك سيجعله يحلم باحراز اللقب للمرة الأولى في تاريخه كونه سيصبح على بعد ست نقاط من «السيدة العجوز». وحاول غاسبيريني الذي لم يذق فريقه طعم الهزيمة في 13 مباراة متتالية على صعيد كافة المسابقات، تخفيف الضغط على لاعبيه بشأن حلم احراز لقب الدوري، قائلا لشبكة «سكاي سبورتس» بعد الفوز على سمبدوريا «لا يجب أن نسمح لهذه الفكرة (اللقب) بأن تشغل عقولنا لأن الـ«سكوديتو» بين أيدي يوفنتوس»، مضيفا «حتى في الأمس (الثلاثاء)، على الرغم من خسارتهم أمام ميلان، أظهروا أنهم الفريق الأقوى». وشدد «نحن نحاول وحسب أن نتحدى أنفسنا. أن نضمن مكانا في دوري الأبطال. أن نحاول تحطيم رقمنا القياسي من حيث عدد النقاط (72 موسم 2016-2017)، وأن نرى في نهاية المطاف إذا كان بإمكاننا إنهاء الموسم أمام لاتسيو (يتخلف عن الأخير بفارق نقطتين) وإنتر (يتقدم على الأخير بفارق نقطة»).
مشاركة :