افتتاح أول معهد لتعليم رقص الباليه في السعودية | | صحيفة العرب

  • 7/11/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ألهمت فتاة الأربع سنوات والدتها لافتتاح معهد باليه جديد في المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية، وتحاول مالكة المعهد الانطلاق واستقطاب محبي الباليه رغم الأصوات الرافضة. الرياض - افتتحت سيدة تعيش في المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية معهدا لتعليم رقص الباليه للصغيرات والكبيرات على حد سواء، رغم نظرة الكثير من أفراد المجتمع السعودي الرافضة لهذا النوع من الفنون. وبثت قناة “الإخبارية” التلفزيونية الحكومية، تقريرا مصورا من داخل المعهد الجديد، دون أن تذكر اسم مالكته، أو المدربات اللاتي يعملن فيه. وقالت صاحبة المعهد الجديد إن ابنتها ذات الأربع سنوات ألهمتها لتأسيس المعهد ونشر هذه الرياضة التي تعزز الثقة بالنفس. وأضافت أن اهتمامها بالرياضة والفنون قادها إلى افتتاح معهد متخصص بتعليم فن الباليه، بعد أن رأت ابنتها الصغيرة متعلقة به، مشيرة إلى أن رياضة الباليه هي فن راق جدا ولها تاريخ وكان يمارسها النبلاء منذ عصور، مبينة أن نتائج حركات اللعبة لها لوحات فنية رائعة وراقية. فيما راحت إحدى مدربات المعهد تحكي عن مسيرتها مع تعلم الباليه إلى حين الوصول إلى مرحلة تعليمه للأطفال. وتخطت شهرة السعودية سميرة الخميس، وهي راقصة باليه عشرينية، حدود بلادها، حيث تحظى بشهرة كبيرة كراقصة بجانب اهتمامها بعرض الأزياء، قبل أن يضع القائمون على مهرجان البحر الأحمر السينمائي، الأول من نوعه في المملكة، صورتها على البوستر الرسمي للمهرجان الذي تأجل انطلاقه بسبب فايروس كورونا. والبوستر من تصوير الفوتوغرافي السوري أسامة أسعيد، ويحمل راقصة الباليه السعودية سميرة الخميس وهي تخرج من البحر، في تعبير عن موجة التغيير والانفتاح الثقافي التي تشهدها البلاد، والفرص الواعدة للسينما السعودية الجديدة. وكانت إدارة مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي أعلنت عن تأجيل دورته الافتتاحية التي كان من المقرر إقامتها في مدينة جدة غربي السعودية مارس الماضي. وقالت إدارة المهرجان في بيان “نتقدم لكافة صناع ومحبي السينما بأسفنا العميق لهذا القرار الصعب، إلا أنه تتوجب علينا جميعا مواجهة انتشار كورونا، وألا نتوانى عن دعم وتلبية الجهود والإجراءات المفروضة استجابة لكبح انتشار الفايروس عالميا”. وبات تدريب الباليه في السعودية مجالا للتنافس، يجذب سيدات قادرات على تدريبه باحتراف، ليحققن هدفهن بتعميمه نحو مختلف الفئات في المجتمع، لإدراك القيمة الحقيقية التي توليها الثقافات المختلفة لهذا الفن الروحي، الذي يحكي عن جوانب كثيرة من حياة الشعوب، ويجمع بين الموسيقى والحركة والتاريخ الثقافي والاجتماعي للحضارات. ونجحت الكثير من السعوديات في إنشاء مراكز وأكاديميات في مختلف مناطق السعودية، تجتمع فيها العشرات من المتدربات في استعراضات جماعية على وقع الإيقاعات الكلاسيكية للباليه. وبينما يزيد عدد معاهد الباليه في المدن السعودية الكبرى، مثل الرياض وجدة، ويزيد إقبال العوائل على تسجيل بناتهم فيها لتعلم ذلك الفن، فإن الكثير من السعوديين لا يزالون يعارضون تعلم الفتيات للرقص بمختلف أشكاله، بما فيه الباليه. وانتقد عدد من المغردين السعوديين افتتاح معهد جديد لتعليم الباليه في المنطقة الشرقية، لتنضم بذلك إلى مناطق المملكة التي تنتشر فيها تلك المعاهد، حيث لا يرى أصحاب تلك الانتقادات جدوى من تعليم الفتيات لذلك الفن. ورغم ذلك، للباليه عشاقه في السعودية، ومن الجنسين، حيث يصفونه بالفن الروحي الذي يمنح من يمارسنه إحساسا عاليا بقدراتهن، ومتعة لا توفرها برامج اللياقة البدنية والرياضة التقليدية. ويزيد انخراط النساء في السعودية يوما بعد آخر في مجالات الرياضة والثقافة والفنون، بعد أن ركزت الرياض في السنوات القليلة الماضية على إزالة القيود التي كانت تحدّ من مشاركة نسائها في الحياة العامة.

مشاركة :