قال السفير الصيني لدى الهند سون وي دونغ، اليوم (الجمعة)، إنه يتعين على الصين والهند تنفيذ التوافق الذي تم التوصل إليه بين الجانبين ومعالجة الخلافات على النحو الصحيح، من أجل إعادة العلاقات الثنائية بين الجانبين مجددا إلى المسار الصحيح. وأضاف سون خلال تصريحات عبر الفيديو بشأن العلاقات الصينية-الهندية الراهنة إن "التمسك بقوة بالتوافق بين زعيمي بلدينا يصبح أكثر أهمية حينما يظهر ما يشوب العلاقات الثنائية". وتابع سون "أعتقد أنه ما دمنا نتبع توجيهات زعيمينا، وننفذ التوافق الذي تم التوصل إليه بين الممثلين الخاصين، ونركز على الصداقة والتعاون، ونزيل الشكوك والتخوفات، ونعالج الخلافات والقضايا الحساسة بالشكل الملائم، سنكون قادرين على التغلب على التحديات التي نواجهها، وعلى إعادة العلاقات الثنائية إلى المسار الصحيح الذي يحقق لها التنمية السليمة والمطردة". تأتي تصريحات سون في أعقاب محادثة هاتفية بين الممثلين الخاصين المعنيين بالمسألة الحدودية الصينية-الهندية، ومحادثة هاتفية بين عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي ومستشار الأمن الوطني الهندي أجيت دوفال، في 5 يوليو وتوصل الجانبان إلى توافق بشأن تخفيف حدة الموقف الراهن على الحدود. وأوضح سون أن بعض الجهات في الهند استغلت ما حدث مؤخرا في وادي جالوان، في إثارة الشكوك بشأن التوافق الذي توصل إليه زعيما البلدين، معبرة عن إدراك خاطئ لديها بشأن العلاقات الصينية-الهندية، ومحدثة اضطرابا بالعلاقات الثنائية. وأكد سون أنه يتعين على الصين والهند أن تكونا شريكتين لا متنافستين. وأردف سون "بالنسبة للصين والهند، تحقيق التنمية والنهضة هو الأولوية القصوى التي نتشارك بشأنها مصالح استراتيجية طويلة الأجل". وأشار سون إلى أنه خلال قمة ووهان غير الرسمية عام 2018، جدد كل من الرئيس الصيني شي جين بينغ ورئيس الوزراء الهندي ناريندا مودي، التأكيد على أن كل من البلدين يوفر للآخر فرصا للتنمية ولا يوجه إليه التهديدات، وهو التوافق الذي يجب أن يتمسك به الجانبان. وتابع سون "هذا هو الحكم الأساسي على العلاقات الصينية-الهندية، الذي يحدد مسار تطور علاقاتنا الثنائية".