قال عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم (الجمعة)، إن الصين على استعداد للتعاون مع منغوليا في مواصلة تعميق بناء مجتمع مصير مشترك للبلدين. وهنأ وانغ خلال المحادثة الهاتفية نيامتسرين إنختايفان، على توليه منصب وزير خارجية منغوليا، مشددا على علاقة الجوار الأبدية بين الصين ومنغوليا اللتين تربط بينهما الجبال والأنهار. وأوضح وانغ أن العلاقة طويلة الأجل القائمة على حسن الجوار والصداقة هي الخيار الاستراتيجي الصحيح للجانبين، وهي العلاقة التي تتوافق تماما مع المصالح الأساسية للشعبين، لافتا إلى أن زعيمي البلدين تبادلا الرسائل قبل أيام قليلة بعد انتخابات منغوليا البرلمانية، ومشددا على الحاجة إلى توجيه الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الجانبين نحو تطور أكبر، ما يضخ زخما جديدا قويا في العلاقات الثنائية. وتابع وانغ "أننا عازمون على العمل مع منغوليا من أجل التنفيذ الكامل للتوافق الهام بين الزعيمين، والمضي قدما في بناء مجتمع مصير مشترك بين الصين ومنغوليا". وأوضح وانغ أنه منذ بداية تفشي مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، تبادلت الصين ومنغوليا الدعم وتعاون البلدان في التغلب على المصاعب، وتمكنا من تعميق صداقتهما التقليدية. وتعهد وانغ بتعزيز دفع التعاون مع منغوليا في إطار مكافحة المرض، ومواصلة إمداد منغوليا باللوازم الطبية، ومشاركة الخبرات الصينية في مكافحة المرض معها، وبناء مجتمع صحة للبلدين. وأكد وانغ أن الصين على استعداد لتسريع وتيرة التعاون في استئناف العمل والإنتاج، والاستغلال الأمثل لـ"القنوات الخضراء" وتوسيعها، بما يحقق تبادل أكثر سلاسة للبضائع والأفراد الأساسيين. وأوضح وانغ أن الصين عازمة أيضا على تحقيق التضافر بين مبادرة الحزام والطريق الصينية ومبادرة طريق التنمية المنغولية، ودعم بناء الممر الاقتصادي الصيني-المنغولي-الروسي، وممر السكك الحديد المركزي. وشدد وانغ على أن الجانب الصيني يعتزم العمل مع الجانب المنغولي لتبادل الدعم القوي بشأن القضايا التي تمس المصالح الأساسية للجانبين، وتعزيز التعاون في الشؤون الدولية والإقليمية، وزيادة دعم الأساس السياسي للعلاقات الثنائية. وأوضح وانغ أن الجانب الصيني يحترم استقلال منغوليا وسيادتها ووحدة أراضيها، كما يحترم طريق التنمية المستقلة التي اختارها الشعب المنغولي، ويثمن الدعم القوي الذي قدمه الجانب المنغولي فيما يتعلق بقضايا مثل هونغ كونغ وتايوان والتبت وشينجيانغ. وفي معرض إشارته إلى أن الفيروسات هي العدو المشترك للبشر جميعا، قال وانغ إن بلدانا بعينها تستغل المرض في وصم البلدان الأخرى وتشويهها، وإلقاء اللائمة عليها، وتتجاهل الالتزامات الدولية، وهي أمور لا تحقق الحد الأدنى من الضمير الإنساني، وتضر بالمصالح المشتركة لجميع البلدان، لا سيما الدول النامية. وأشار وانغ إلى أنه يؤمن بأن الجانب المنغولي، جنبا إلى جنب مع البلدان الأخرى، سيتمسك بموقف موضوعي ونزيه، وسيدعم الدور الرئيسي لمنظمة الصحة العالمية في المعركة ضد المرض. وقال إنختايفان خلال المحادثة الهاتفية إن الحكومة المنغولية المنتخبة حديثا تعتزم جعل تطوير العلاقات الودية مع الصين من أولويات سياستها الخارجية، وتلك سياسة لن تتغير. ومشيرا إلى أن الشعبين المنغولي والصيني تبادلا الدعم والتعاون الصادقين خلال المعركة ضد المرض، قال إنختايفان إن الجانب المنغولي ممتن للصين بشأن مساعدتها الإيثارية ومستعد للحفاظ على التبادلات الوثيقة رفيعة المستوى مع الصين، وتعزيز التعاون في نطاق واسع من المجالات مثل الاقتصاد والتجارة والطاقة، ودعم مشروعات التعاون الكبرى، من أجل تحقيق تقدم إيجابي خلال وقت قريب، بما يعزز التعافي الاقتصادي في البلدين. وأكد أن الصين تلعب دورا متزايد الأهمية في الشؤون الدولية والإقليمية، مضيفا أن منغوليا تقف على أهبة الاستعداد لتعزيز التنسيق والتعاون مع الصين، وإثراء الشراكة الاستراتيجية الشاملة المنغولية-الصينية.
مشاركة :