أفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" يوم الخميس أن الفيلق الخامس المدعوم من قبل روسيا أرسل "تعزيزات ضخمة" إلى مناطق في ريف إدلب الجنوبي في شمال غرب سوريا، بالتزامن مع دخول أرتال عسكرية تابعة للقوات التركية إلى منطقة "خفض التصعيد" بإدلب. وقال المرصد ومقره لندن إن "تعزيزات عسكرية ضخمة تضم جنود وآليات ثقيلة تابعة للفيلق الخامس المدعوم من قِبل روسيا، وصلت إلى محاور جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، تزامنا مع ذلك تشهد مناطق جبل الزاوية قصفا صاروخيا مكثفا خلال الأيام الأخيرة". وأضاف المرصد أن بلدات وقرى ضمن القطاع الجنوبي من الريف الإدلبي تشهد تصاعدا بالقصف الصاروخي خلال الأيام الفائتة، مشيرا إلى أن قصفا مكثفا وقع منذ ما بعد منتصف ليل أمس. من جانبه، أكد مصدر إعلامي مقرب من الجيش السوري لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن التعزيزات العسكرية السورية التي وصلت الى محافظة إدلب، تأتي استعدادا لصد أي هجوم مرتقب قد تقوم به الفصائل المسلحة المدعومة من قبل القوات التركية ضد مواقع الجيش السوري في إدلب. وأشار إلى أن الفصائل المسلحة تقوم بخرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في مارس الماضي، مؤكدا أن الجيش السوري قد أحبط هجمات عدة شنها مقاتلو المعارضة المسلحة التي تنتمي إلى تنظيم "جبهة النصرة". وبين المصدر الإعلامي، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن القوات التركية تدخل بشكل مستمر أرتال عسكرية وتعزيزات إلى نقاط المراقبة التي أنشأتها مؤخرا في ريف إدلب الجنوبي. وتجدر الإشارة إلى أن مناطق في محافظة إدلب هي جزء من منطقة خفض التصعيد حيث بدأ سريان وقف إطلاق النار المدعوم من روسيا وتركيا في مارس الماضي. وفي غضون ذلك، قال المرصد إن 70 عربة عسكرية تركية دخلت سوريا يوم الخميس وتم نشرها في نقاط المراقبة التركية في إدلب. ومع استمرار تدفق الأرتال التركية، فإن عدد الآليات التي دخلت الأراضي السورية منذ بدء وقف إطلاق النار الجديد في مارس الماضي بلغ 4515 آلية، بالإضافة لآلاف الجنود. وتعد محافظة إدلب هي آخر معقل للمسلحين الرئيسيين في البلاد، حيث يعيش حوالي 3 ملايين شخص، كما تضم الكثير من الجماعات المسلحة، وعلى رأسها هيئة تحرير الشام المرتبطة بتنظيم القاعدة.
مشاركة :