الرئيس التونسي يحذر من "إشعال نار الفتنة وتفجير الدولة من الداخل"

  • 7/11/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تونس 9 يوليو 2020 (شينخوا) حذر الرئيس التونسي قيس سعيد اليوم (الخميس)، من "إشعال نار الفتنة" و "تفجير الدولة من الداخل"، وذلك خلال إشرافه على اجتماع للمجلس الأعلى للجيوش والقيادات الأمنية، خُصص للنظر في الوضع العام داخل البلاد وخاصة الوضع الأمني في الجنوب التونسي. وقالت الرئاسة التونسية في بيان نشرته مساء اليوم، في صفحتها الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي (فيسبوك)، إن الرئيس قيس سعيد "نبه من خطورة ما يجري بخصوص سعي البعض إلى "تفجير الدولة من الداخل" عبر ضرب مؤسساتها ومحاولات تغييب سلطتها بعدد من المناطق". وأضافت أن الرئيس سعيد "لفت إلى أن من بين المخاطر الموجودة اليوم هي محاولة الزج بالمؤسسة العسكرية في الصراعات السياسية، واستدراجها بهدف الدخول معها ومع بقية المؤسسات الأخرى في مواجهة"، لافتا في هذا السياق إلى "أن المؤسستين العسكرية والأمنية نأت بنفسها عن كل الصراعات السياسية". وأضاف أن ما حصل في اليومين الأخيرين في الجنوب "غير مقبول بكل المقاييس"، مُعربا في نفس الوقت عن "يقينه بأن التونسيين عموما ومنهم أهالي رمادة وتطاوين، لهم من الحكمة وبعد النظر ما يجعلهم قادرين على تهدئة الأوضاع وتغليب المصلحة العليا للبلاد ووضعها فوق كل اعتبار". وشدد في المقابل، على أن الوضع السياسي الراهن "يُحتم علينا أن نكون في مستوى المسؤولية التاريخية والحفاظ على الدولة بكل مؤسساتها والوعي بخطورة الوضع إذا ما اشتعلت نار الفتنة". ويأتي هذا التحذير، في أعقاب احتجاجات عرفتها ليلة (الأربعاء - الخميس)، مدينة تطاوين بأقصى الجنوب التونسي، على خلفية "مقتل" شاب من منطقة "رمادة" داخل المنطقة العسكرية العازلة على الحدود التونسية - الليبية. وقالت وزارة الدفاع التونسية إن وحدات عسكرية أطلقت النار على أربع سيارات "مشبوهة" قادمة من ليبيا وتوغلت داخل الحدود التونسية، دون أن تشير إلى اصابة أو مقتل أشخاص. وتجمع المئات من المحتجين أمام الثكنة العسكرية وسط مدينة تطاوين، وكذلك أيضا في رمادة، حيث نقلت إذاعة تطاوين عن النائب البرلماني بشير الخليفي قوله إن منطقة رمادة "شهدت احتقانا بين محتجين وقوات الجيش".

مشاركة :