أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، عن 5 معايير لجمع عينات فحص فيروس «كورونا» المستجد (كوفيد- 19) في المنشآت الصحية، بهدف ضبط إجراءات العمل أثناء مكافحة فيروس كورونا المستجد، وضمان مصلحة المرضى والعاملين في المجال الصحي، وحماية الصحة العامة في المجتمع في الوقت الراهن. وأكد الدكتور أمين حسين الأميري، الوكيل المساعد لوزارة الصحة ووقاية المجتمع لسياسة الصحة العامة والتراخيص، على ضرورة التزام المنشآت الصحية المقدمة لهذا النوع من الخدمات بالإجراءات الاحترازية المتبعة. وأبلغ الأميري، في التعميم رقم (7683) المناطق الطبية، المستشفيات الخاصة، المنشآت الصحية الخاصة، أن الوزارة تعتزم إرسال فرق من المفتشين للتدقيق والتأكد من الالتزام بهذه المعايير، داعياً الجميع إلى التقيد بالمعايير، والعمل على تطبيقها على أكمل وجه، نظراً لأهمية هذا الأمر. وأوضح أن هذه المعايير تتعلق بالعاملين الصحيين، وجمع العينة، والتخزين، والتعبئة والتغليف، والنقل، حيث إنه يجب تدريب العاملين على جمع العينات وتخزينها وتعبئتها ونقلها، ويندرج تحت كل معيار ضوابط حاكمة. ويتعلق المعيار الأول بالعاملين في مجال الرعاية الصحية الذين يجمعون العينات، حيث يتوجب عليهم اتباع إرشادات الوقاية من العدوى ومكافحتها، واستخدام وسائل الحماية الشخصية التي تشمل، كمامات N95 وواقي العين، وقفازات اليد، وثوب الحماية الكامل. ويتناول المعيار الثاني عملية جمع العينات، ويضم ضوابط، هي: جمع العينة في وسائط نقل عالمية بمقدار عبوتين سعة الواحدة واحد مللي، أو في عبوة واحدة سعتها 3 مللي، ويجب تعبئة بيانات المريض على العبوة مثل الاسم ورقم ID وتاريخ أخذ العينة مصحوبة بقائمة نقل العينات. أما المحور الثالث فخاص بمسألة تخزين العينات، حيث يجب نقل العينات إلى المختبر في أقرب وقت ممكن، وتخزينها في درجة حرارة من 2-8 درجات إذا كان التخزين سيستغرق 5 أيام فأقل، ولو أن هناك تأخيراً في نقل العينة عن هذه المدة يجب تخزين العينة في درجة حرارة – 70 درجة أو أقل. ويتعلق المعيار الرابع بظروف التعبئة والتغليف، حيث يفضل تغليف العينات بشكل فردي إذا كان ذلك ممكناً، كما يجب الحذر لتجنب التلوث بفيروس «كورونا» المستجد لأي من المسحات في الحاوية المعبأة. أما المحور الخامس، فيتمثل بنقل العينات من وإلى المختبرات، ولابد فيه من نقل العينة في درجة حرارة تتراوح بين 2 و8 درجات إذا كانت مخزنة لمدة 5 أيام أو أقل، ودرجة حرارة – 70 أو أقل في حال كانت فترة التخزين أكثر من 5 أيام، بحيث يتم نقل العينات في ظروف التخزين نفسها. وفي السياق نفسه، أكدت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، أنها عززت شبكة مختبراتها التي تعد الأكبر، من حيث اعتماد الجودة العالمية ايزو (ISO 15189) على مستوى دول الخليج ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مما يعزز ريادة الإمارات عالمياً في إجراء أعلى عدد اختبارات للكشف عن فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) متفوقة على أكثر دول العالم تأثراً بالمرض على مستوى حجم إجراء الفحوص، مقارنة بعدد السكان. وأكدت الوزارة، كفاءة وقدرات المنظومة الصحية في دولة الإمارات وممارساتها الوقائية لاحتواء فيروس كورونا المستجد، حسب إرشادات منظمة الصحة العالمية. وتطبيقها أعلى مستويات الجودة المخبرية والتي تطبقها أعرق مؤسسات الرعاية الصحية العالمية. وأشارت الوزارة، إلى أن مختبراتها البالغ عددها أكثر من 100 مختبر تمكنت من تحقيق أسبقيَّة من حيث تطوير قدراتها الفنية والبيولوجية للقيام بالفحوصات المتخصصة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، معتمدة على مواصفات ومعايير عالمية محددة لإجراء مثل هذا النوع من الفحص، مع اتخاذها كافة الاحتياطات الوقائية اللازمة للعاملين المخبريين أثناء عملية سحب العينات، وتطبيق جميع الإجراءات لضمان السلامة للطاقم المهني والطبي والمرضى.
مشاركة :