الحمادي: العام الدراسي 2019-2020 كان استثنائياً شكلاً ومضموناً

  • 7/11/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكد معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، أن العام الدراسي 2019-2020 كان استثنائياً شكلاً ومضموناً، بفعل الظرف الصحي الطارئ، وتأثيراته المباشرة في التعلم التي اجتزناها بنجاح رغم التحديات الماثلة أمامنا، وذلك نتيجة الخطوات الاستباقية، والتهيئة لبناء منظومة تعليمية يشكل التعلم الذكي فيها، مرتكزاً أساسياً، وما ارتبط بها من تعزيز القدرات التعليمية المتصلة بالتدريب وتوفير منصات تعلم رقمية، ومواءمتها مع المناهج الدراسية، إضافة إلى امتلاك الأدوات التقنية الأساسية لاستمرار التعلم عن بُعد، وقبل ذلك كله، مجتمع مدرسي مسؤول وواع ومتعاون. جاء ذلك بمناسبة الإعلان عن نتائج طلبة الصف الثاني عشر للعام الدراسي 2019-2020، حيث هنأ معاليه الطلبة على اجتياز مرحلة مهمة في حياتهم الدراسية، وبارك لهم تميزهم الدراسي وتفوقهم العلمي، حيث لم تثنهم التحديات الراهنة عن تحقيق طموحهم في النجاح، بل على العكس أظهروا التزاماً ومبادرة وإصراراً على استكمال عامهم الدراسي دون الالتفات إلى أي معوقات. وأوضح أن ما وصلنا إليه من مرحلة متقدمة ونهضة حقيقية في قطاع التعليم، ليس وليد اللحظة، إذ تشكل توجيهات القيادة الرشيدة، ممثلة بصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظة الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ركيزة أساسية لما وصلنا إليه، في ظل قيادة ترى في التعليم والاستثمار في أجيال المستقبل أهم عامل لتقدم الوطن، وتعزيز المكتسبات والنهضة التنموية والإنسانية. وهنأ القيادة الرشيدة، بنجاح الطلبة واستكمال مسيرة التعليم في الدولة، وبهذه الكوكبة الجديدة التي ستحمل مشاعل العلم، وتواصل نهج التميز ليكون لها بصمة مؤثرة في مسيرة الوطن، مشيراً إلى أننا اليوم نجني حصاد سنوات من التخطيط تمهيداً لتحقيق أجندة الدولة ورؤيتها 2071، في بناء تعليم نوعي مستدام ينقلنا إلى اقتصاد المعرفة، بما يواكب الحداثة وبناء جيل معرفي متمكن من مهارات العصر. وأثنى معاليه على الجهود الكبيرة المنبثقة عن الهيئات التدريسية وفرق العمل في الوزارة والطلبة وأولياء الأمور، بجانب المساندة والدعم اللوجستي الذي تحصلنا عليه من قبل مؤسسات الدولة سواء في القطاعين العام أو الخاص، التي انعكست إيجاباً على سير العملية التعليمية، وتحقيق نجاح غير مسبوق في منظومة التعلم عن بُعد، على مستوى المنطقة، مؤكداً أهمية أن يستثمر الطلبة في هذا النجاح الذي تحقق من خلال مواصلة مشوارهم الدراسي بقوة وعزيمة وإرادة، وتوثيق خطواتهم المستقبلية ضمن إطار وهدف واحد، وهو الوصول إلى أفضل المستويات والدرجات في التعلم، وأن يتخذوا من التعلم مدى الحياة قاعدة أساسية يمضون وفقها إلى آفاق أوسع من التميز الأكاديمي. ومن جانبها، أكدت معالي جميلة بنت سالم المهيري وزيرة دولة لشؤون التعليم العام، أننا بإعلان نتائج طلبة الثاني عشر نقطف ثمار عام دراسي كامل كان محفوفاً بالصعوبات، لكنه بجهود الجميع وتضامنهم وسعيهم للمضي قدماً، حققنا المراد، وكان ختامه مسكاً. وبهذه المناسبة، قدمت معاليها التهاني والتبريكات لطلبة الثاني عشر على نجاحهم وتميزهم الدراسي، مؤكدة أننا نطوي عاماً دراسياً مليئاً بالتحديات التي فرضتها الظروف الصحية الراهنة، ولكن بفضل الله كسبنا منظومة تعليمية ذكية متطورة، وكوادر تدريسية متمكنة، وطلبة مهيأون للمستقبل ومهارات العصر، ومجتمعاً مدرسياً متناغماً ومتعاوناً ومسؤولاً. وأشادت معاليها بما تحقق من نتائج في نجاح ومواصلة مسيرة التعلم، التي يعود الفضل فيها إلى الإيمان بالله أولاً ومن ثم العمل بروح الفريق الواحد والتكاملية بين أقطاب العملية التربوية والاستعداد المسبق لبناء منصة ذكية تحاكي اهتمامات ومتطلبات التعليم والرؤية المستقبلية له. وذكرت أن جميع عناصر ومكونات النظام التعليمي شركاء في هذا النجاح، من تربوي ومعلم وطالب وولي أمر، ومجتمع، مشيرة إلى أن ما تفرضه استحقاقات المستقبل من إنجازات يحتم علينا أن نستمر في إعداد الطلبة للمستقبل وتحقيق رؤية وفلسفة وزارة التربية والتعليم في تعليم نوعي مستدام، والاستمرار في التطوير. وتقدمت بالتهنئة للقيادة الرشيدة، شاكرة إياها على دعمها اللامحدود، في ظل عام دراسي استثنائي، وهو ما أسفر عن تحقيق هذه النتائج الطيبة، ودعت الطلبة إلى أن يواصلوا نهج التميز والتطلع للمستقبل من خلال الاستزادة في التعلم، والنهل من منابعه، ومتابعة طموحاتهم واستثمار الفرص المتاحة للدراسة في التخصصات التي تضمن لهم مستقبلاً زاهراً.

مشاركة :