اهتمت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت، بالرسالة التي أرسلها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى نظيره اللبنانى ميشال عون، وتضمنت حرصا مصريا على استقرار لبنان ودعمه، والاستعداد لبذل كل جهد يمكن أن يُسهم في رفعة الشعب اللبنانى الشقيق.وذكرت صحف "النهار والجمهورية ونداء الوطن واللواء والشرق"، أن الرئيس السيسي أعرب في رسالته، التي سلمّها سفير مصر لدى لبنان الدكتور ياسر علوى، عن أمله في أن تسفر المفاوضات التى يجريها لبنان مع المؤسسات المالية الدولية، عن نجاح يفضى إلى تقليل الأضرار الواقعة على الاقتصاد اللبناني، مع ضرورة النأي بلبنان عن التجاذبات الإقليمية تفاديا لتأثيرها السلبى عليه.في السياق ذاته، نقلت صحيفة "نداء الوطن" عن مصادر دبلوماسية – لم تسمها – قولها إن رسالة الرئيس السيسي، أتت بعد تلقيه قبل قرابة الشهرين رسالة من الرئيس اللبنانى، تمنى فيها أن تضطلع مصر بدور في دعم لبنان ومساعدته في ظل الظروف السياسية والاقتصادية التي يمر بها.وأشارت الصحيفة في تقرير إخبارى نشرته اليوم، أن الرد الرئاسي المصري تضمن موقف مصر الثابت بالتأكيد على دعم لبنان والحرص على استقراره، فضلا عما يشبه "النصيحة" حول نقطتين جوهريتين، الأولى بوجوب قيام اللبنانيين بتنفيذ الإصلاحات المطلوبة منهم والإسراع في التجاوب مع متطلبات صندوق النقد الدولي، والثانية تركز على ضرورة التزام لبنان قرار "النأي بالنفس" عن صراعات منطقة الشرق الأوسط والمحاور الإقليمية.وأوضحت الصحيفة، أن الموقف المصرى يقوم على إبقاء قنوات التواصل مفتوحة مع مختلف الأطراف اللبنانيين بهدف حثهم على إنقاذ وطنهم، مشيرة إلى أن مصر كانت على الدوام حريصة على تنبيه المسؤولين اللبنانيين إلى ضرورة المبادرة لتلافى الانهيار الاقتصادي ووقف الإهدار في مختلف القطاعات لاسيما قطاع الكهرباء.وأبرز المعلومات عن العلاقات السياسية المصرية اللبنانية:- ترتبط مصر بعلاقات مميزة مع الدول العربية والتي تأتي على رأسها لبنان- مصر تدعم لبنان ومساعدته في ظل الظروف السياسية والاقتصادية- تستند العلاقات الثنائية بينها على مبدأ الاحترام المتبادل والتشاور المستمر وتنسيق الرؤى والمواقف حيال القضايا الثنائية ذات الاهتمام المشترك بصفة خاصة وقضايا منطقة الشرق الأوسط بصفة عامة.- تتسم العلاقات المصرية اللبنانية بالتوافق التام تجاه القضايا السياسية المطروحة على الساحة، فضلا عن ترحيب القيادات اللبنانية بالجهود المبذولة تجاه معظم القضايا الراهنة بالمنطقة، واستمرار جهود مصر في دعم قضايا أمتها العربية على جميع الأصعدة‏، وفي شتى المجالات‏.‏- في إطار الدور القيادي والهام الذي تلعبه مصر في منطقة الشرق الأوسط ومحورية الاتصالات التي تجريها مع كل الأطراف الإقليمية والدولية، وفي ضوء سياسة الانفتاح التي تنتهجها مصر حيال مختلف القوى اللبنانية ووقوفها الدائم على مسافة واحدة من كل الفرقاء السياسيين باعتباره مبدأ أساسيًا في السياسة الخارجية المصرية.- ساندت مصر لبنان أثناء العدوان الإسرائيلي عليها عام 2006، حيث أكدت مصر أن سياسة العصا الغليظة لن توفر أمنا ولا سلاما ولا استقرارا لإسرائيل وأن عليها أن تعود للطريق الصحيح، في التفاوض والحوار لتحقيق السلام والأمن المتكافئ للجميع.