توفي سائق حافلة فرنسي تعرّض للضرب المبرح من قبل ركاب، بعدما طلب منهم وضع كمامات بما يتماشى مع تدابير مكافحة فيروس كورونا المستجد، ما أثار تنديدا من القادة السياسيين في البلاد بأفعال المعتدين. وقالت ماري ابنة فيليب مونجيو، إنه كان ميتا دماغيا بعد الاعتداء عليه في بلدة بايون جنوب غربي فرنسا، نهاية الأسبوع الماضي، وتوفي في المستشفى الجمعة بعدما قررت عائلته وقف أجهزة الإنعاش. وأضافت «ماري»: «قررنا أن نفصله عن أجهزة الإنعاش وأيدنا الأطباء في ذلك». واتهم رجلان بمحاولة قتل في هذه القضية، وقال المدعي العام جيروم بورييه، إنه سيطلب تعديل الاتهامات بعد وفاة «مونجيو». وذكر مكتب المدعي العام أن ثلاثة أشخاص آخرين اتهموا أيضا لارتباطهم بالاعتداء، اثنان منهم بسبب عدم مساعدة شخص في حالة خطر، والثالث لمحاولة إخفاء مشتبها فيه حسب «سكاي نيوز». وقدّم رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس تحية إلى «مونجيو»، وكتب على «تويتر»: «تعترف به الجمهورية كمواطن مثالي ولن تنساه. القانون سيعاقب مرتكبي هذه الجريمة الدنيئة». ووصف وزير الداخلية جيرالد دارمانان، الذي كان من المفترض أن يلتقي بعض سائقي الحافلات في بايون السبت لمناقشة الوضع الأمني، الحادث بأنه «عمل بغيض»، مضيفا: «إن الجبان المسؤول عن هذه الجريمة يجب ألا يفلت من العقاب». ورفض السائقون العمل بعد الاعتداء على «مونجيو»، حيث قال أحدهم وهو كيوليس، إنهم سيستأنفون العمل الاثنين بموجب ترتيبات أمنية مشددة، تشمل نشر عناصر أمن في الحافلات التي تعمل في بايون والمنطقة المحيطة بها. وكان «مونجيو» توفي إكلينيكيا جراء الاعتداء العنيف الذي تعرض له، وقال مصدر أمني، حسب «دويتش فيلا»، إن السائق تعرض للكمات متكررة ما أسفر عن إصابة خطيرة في الرأس، فقد بسببها وعيه وادخل إلى المستشفى.
مشاركة :