باحث بالشأن التركي يكشف بالأدلة تناقض أردوغان في الداخل والخارج

  • 7/11/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قال الدكتور بشير عبد الفتاح، الباحث فى الشئون التركية بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، إن التناقض هو سمة أساسية من خطاب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان السياسي، خصوصا إذا كان الأمر يتعلق برسالتين متزامنتين إحداهما للداخل والأخرى للخارج.وأضاف "عبد الفتاح" خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أنه فى التوقيت الذى كان فيه مجلس الدولة يصدر قراراه بعودة أيا صوفيا لتكون مسجدا، كان البرلمان التركى يمرر مشروع قانون فى غاية الخطورة يتصل بنقابة المحامين، والتى تعتبر أكثر النقابات التركية نشاطا وإنتقادا لأوردغان ودعما للنقابات الخاصة بحقوق الإنسان.وتابع أن أوردغان أراد ان يصرف الأنظار عن هذا القانون الخطير من خلال إلهاء قطاع من الشارع التركى بهذه الأيا صوفيا، لافتا إلى أن تناقض أوردغان فى الداخل والخارج يدل على أنه يخشي غضب المجتمع الدولى حتى لا تزداد الضغوط التى يتعرض لها ويبدو لهم أنه معادى لحرية الأديان ولا يحترم الأقليات.وأشار إلى أن أخر التقارير الصادرة عن الخارجية والإتحاد الأوروبي تؤكد أن الأقليات الدينية فى تركيا تعانى وأن أوردغان لا يحترم الخصوصية الدينية، ومن ثم هو لا يريد ان تتفاقهم الضغوط عليه.وأفاد بأن الأمر بالنسبة لداخل تركيا كان المقصد من قرار أوردغان هو دغدغة مشاعر قطاع واسع من الأتراك حتى يوقف نزيف الشعبية التى يتعرض له شخصيا وحزب العدالة، حيث أن هناك تراجع فى شعبيته فى الوقت الذى تشهد فيه البلاد تزايد شعبية الأحزاب المعارضة.

مشاركة :