يبدو أن أزمات قضايا غسيل الأموال في الكويت لن تتوقف، فبين فترة وأخرى تظهر قضايا فساد كبرى، كان آخرها ما شهدته الكويت في القضية التي تُعرف إعلاميًا باسم قضية “الصندوق الماليزي” وأيضًا قضية “النائب البنغالي”. ودفع ذلك بعضهم لتقديم 5 بلاغات رسمية إلى الجهات المعنية ضد 5 من المشاهير المعروفين في الكويت وسط مطالب بالقبض عليهم، وملاحقتهم بقضايا تضخم الثروة واتهامات بغسيل الأموال، الأمر الذي جعل وسائل إعلام محلية تنتفض تجاه تلك القضية. وأوردت صحيفة “القبس” الكويتية عن مصدر مطلع لها أن قضايا غسيل الأموال باتت هدفًا للجهات الأمنية ولم يعد منها مفر في الكويت، في إشارة إلى ملاحقة الجميع قضائيًا، خاصة بعد انكشاف قضيتي “الصندوق الماليزي” و”النائب البنغالي”. وأوضح المصدر أن الجهات الأمنية تلقت 5 بلاغات أخرى بحق 5 من مشاهير “السوشال الميديا” مشددًا على أن جهاز أمن الدولة ينتظر ورود تحريات لإصدار قرارات الضبط والإحضار. وأشار المصدر إلى أن المشاهير الـ 5 تضخمت أرصدتهم بشكل خيالي؛ ما استوجب استدعاؤهم للسؤال عن مصدر تلك الأموال وهل هي نتيجة مصادر مجّرمة أم أنها من أموال الإعلانات التي يقومون بها، وهل تُدر عليهم هذه المبالغ التي باتت تُحسب بالملايين أم لا. وكانت الإعلامية الكويتية حليمة بولند، أول من قامت بحسم الجدل بشأن ما يتم تناقله من أخبار تفيد بتورطها في قضايا غسيل أموال، مشددة على أنها لا علاقة لها بتلك القضايا من قريب أو من بعيد. وأضافت حليمة بولند عبر مقطع فيديو ظهرت فيه من خلال حسابها عبر تطبيق “سناب شات” أنها دائمًا ما تعاني الزج باسمها في أي قضية كبرى تشغل الرأي العام، مبينة أنه اتضح لها أن ذات الحسابات التي زجّت باسمها في التورط بقضية “الصندوق الماليزي” هي ذاتها الحسابات التي زجّت اسمها في قضايا تجارة السلاح والأعضاء البشرية. وأردفت حليمة بولند: “وأشياء تخوف وهالمرة الكذبة زادت وصلت للصندوق الماليزي.. ويقولون شلون تعرفون الكذبة.. قالوا من كبرها.. الصندوق الماليزي عاد.. الله أكبر.. موضوع زي ده يشغل الرأي العام لازم يحطوا اسمي فيه”. وعلقّت حليمة بولند على الزج باسمها في القضايا الكبرى دائما قائلة: “يعني مثلًا موضوع الصندوق الماليزي حطوا اسمي فيه وموضوع خيمة القذافي حطوا اسمي وموضوع الكمامات واستجواب مجلس الوزراء كمان حطوا اسمي”، متابعة بشكل ساخر: “غريبة ليش قضية البنغالي ما حطيتوا اسمي فيها ليش”.
مشاركة :