معالي الوزير يفتتح فعاليات ملتقي الرياض لتنظيم الاتصالات أوضح معالي وزير الاتصالات و تقنية المعلومات المهندس محمد جميل بن أحمد ملا أن قطاع الاتصالات و تقنية المعلومات في المملكة شهد تطورات كبيرة بفضل الرعاية الكريمة التي حظي بها من حكومة خادم الحرمين الشريفين. و أشار معاليه، في كلمته يوم الاثنين 22-1-1430هـ ، الموافق 19-1-2009م، بمناسبة افتتاح فعاليات ملتقي الرياض لتنظيم الاتصالات ، الذي ينظمه مجلس الاتصالات لدول جنوب شرق آسيا و الشرق الأوسط و شمال أفريقيا (سامينا)، بفندق فور سيزونز بالرياض، أن الأنظمة التي سنتها الوزارة و هيئة الاتصالات و تقنية المعلومات قد أدّت إلى تعزيز روح المنافسة الصحية في سوق القطاع. و أضاف معاليه أن هذا التوجه كان فعّالاً إذ أدى إلى تحسين نوعية الخدمة و انتشارها و خفض الأسعار و ازدياد عدد العملاء. و كشف معالي وزير الاتصالات و تقنية المعلومات أنه منذ سبع سنوات كان عدد مستخدمي الهاتف الجوال مليونين و نصف المليون فقط، بينما قفز هذا الرقم إلى أكثر من خمسة و عشرين مليوناً في الوقت الراهن. و أضاف أن خدمات الشبكة العالمية (الإنترنت) قد شهدت هي الأخرى نمواً كبيراً في المملكة، إذ وصل عدد مستخدميها إلى ستة ملايين و نصف المليون حتى منتصف عام 2008م. و قال إن ما حدث كان محصلة للسياسات المنظمة للقطاع، و فاعلية الشركات المرخص لها، و مشاركة الجهات الأخرى المرتبطة بقطاع الاتصالات. و أكّد معالي الوزير أن التطورات التي تمت في قطاع الاتصالات في المملكة لم تأت محض صدفة، أو بتقليد للآخرين، بل جاءت نتاجاً عميقاً لدراسة الواقع و استشراف المستقبل، وفق أسس تنظيمية متكاملة يشارك فيها المعنيون بهذا القطاع. و أوضح أنه في هذا الإطار: "تم إصدار سياسة قطاع الاتصالات و تقنية المعلومات، و هي سياسة تتسق مع الخطة الوطنية للاتصالات و تقنية المعلومات، و الأنظمة الأخرى ذات العلاقة بالقطاع، و منها نظام التعاملات الإلكترونية ، و نظام مكافحة جرائم المعلوماتية." وأضاف أن كل هذا قد مهّد الطريق للمملكة العربية السعودية لكي تمضي بخطوات ثابتة نحو الاقتصاد المعرفي و التعاملات الإلكترونية. تجدر الإشارة إلى أن شركة الاتصالات السعودية هي الراعي الرئيسي لهذا الملتقي الذي يحظى أيضاً برعاية من الشركات و المؤسسات العاملة في هذا القطاع. samena نص كلمة معالي الوزير : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين نبينا و حبيبنا محمد و على آله و صحبه أفضل الصلاة و أزكى التسليم أصحاب المعالي... أصحاب السعادة.. الحضور الكريميطيب لي في هذا الصباح أن أشارككم افتتاح فعاليات ملتقى الرياض لتنظيم قطاع الاتصالات ، الذي ينظمه مجلس الاتصالات لدول جنوب شرق آسيا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا ، برعاية رئيسة من شركة الاتصالات السعودية ، وغيرها من الشركات و المؤسسات العاملة في هذا القطاع .و بهذه المناسبة أرحب بالضيوف في المملكة العربية السعودية، والحضور الكريم، وأقدر كل الجهود التي تهدف إلى بلورة الحوار المثمر في الجوانب المتعلقة بقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات على مستوى المنطقة، وهو حوار فاعل يفتح الآفاق لمستقبل مشرق بإذن الله .الإخوة الحضور...يشهد عالم الاتصالات تسارعاً في التحديث الفني والتنظيمي والخدمي ؛ نتيجة لظهور تقنيات متقدمة ، ترعاها نظم منفتحة ، حررت السوق وجعلت منه عالماً تنافسياً ، يشجع على الريادة في التطوير والابتكار ، مما وفر خيارات متعددة غيرت كثيراً من سلوكيات الشرائح المستفيدة . ولم تكن المملكة العربية السعودية بعيدة عن أصداء هذه الأجواء التنموية ، بل كانت تعيش في ثناياها ، فشهد قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات تطورات كبيرة برعاية كريمة من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – وكان لوزارة الاتصالات وتقنية المعلومات ، وهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات المهمات القيادية الرئيسة في ريادة هذا القطاع نحو التطور ، بما سنته من أنظمة ترعى الابتكار والتطوير ، وتعزز روح المنافسة الصحية .وكان من نتاج هذا التوجه أن تطورت سوق الاتصالات السعودية بما حققته من تحسين في نوعية الخدمة وانتشارها ، وخفض للأسـعار ، وازدياد أعداد العملاء ، وهي نتائج أكدت بصورة عملية أن ذلك التوجه كان فعالاً ، وأن السياسات التي رافقته كانت متسقة معه محققة للأهداف المرجوة منه . والأرقام المتوفرة لدينا تؤكد ذلك ، فمنذ سبع سنوات فحسب كان عدد مستخدمي الهاتف الجوال مليونين ونصف المليون ، لكن هذا الرقم قفز إلى أكثر من خمسة وعشرين مليوناً في الوقت الراهن . وقد جاء ذلك محصلة للسياسات المنظمة للقطاع ، وفاعلية الشركات المرخص لها ، ومشاركة الجهات الأخرى المرتبطة بقطاع الاتصالات .كما شهدت خدمات الشبكة العالمية ( الإنترنت ) نمواً كبيراً ، إذ وصل عدد مستخدميها إلى ستة ملايين ونصف المليون في منتصف عام 2008م . أيها الحضور الكريم .إن التطورات المتتابعة التي تمت في قطاع الاتصالات في المملكة لم تأت محض الصدفة ، أو مجرد تقليد فطري للآخرين ، بل جاءت نتاجاً عميقاً لدراسة الواقع واستشراف المستقبل ، وفق أسـس تنظيمية متكاملة يشارك فيها المعنيون بهذا القطاع . فتم إصدار سياسة إستراتيجية للاتصالات وتقنية المعلومات تتسق مع الخطة الوطنية للاتصالات وتقنية المعلومات ، والأنظمة الأخرى ذات العلاقة بالقطاع ، ومنها نظام التعاملات الالكترونية ، ونظام جرائم المعلوماتية، وكل هذه الأنظمة والإستراتيجية متاحة على موقع الوزارة ، وموقع هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات على شبكة الإنترنت . كل ذلك إخواني هو ما مهد الطريق للملكة العربية السعودية أن تمضي بخطوات ثابتة نحو الاقتصاد المعرفي والتعاملات الإلكترونية .إخواني و زملائي..إن هذا الملتقى يُعدُّ فرصة طيبة للقاء و التشاور و النقاش ، و عرض الأفكار و التجارب وتبادلها بين المختصين و المهتمين بالجوانب المختلفة المتعلقة بقطاع الاتصالات و تقنية المعلومات ، في بيئة تتسم بالوضوح و الشفافية ، مما سيعود بالفائدة ، ويسهم إيجابياً في نمو و تطور القطاع في المملكة العربية السعودية و المنطقة قاطبة بمشيئة الله. ولا يسعني في ختام كلمتي هذه إلا أن أتقدم بالشكر الجزيل لكل أولئك الذين بذلوا الجهود لتنظيم هذه المناسبة ، و للشركات و المؤسسات الداعمة. والشكر موصول لكم أيها الإخوة الحضور والضيوف الكرام على مشاركتكم وحضوركم هذا الملتقى ، و أتمنى للقائكم هذا كل النجاح والتوفيق . و السلام عليكم ورحمة الله ...
مشاركة :