القاهرة 20 ذي القعدة 1441 هـ الموافق 11 يوليو 2020 م واس نظم المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة بالتعاون مع رابطة الجامعات الإسلامية اليوم مؤتمراً علمياً تحت عنوان "التحديات التي تواجه التعليم الإسلامي العالي بعد أزمة كورونا" . وقال رئيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة الدكتور علي راشد النعيمي في كلمته خلال المؤتمر : إن جائحة كورونا وضعت العالم أمام تحدٍ شامل، وإن التعليم الإسلامي العالي جزء لا يتجزأ من هذا الواقع، ومن ثم واجه العديد من التحديات التي فرضتها تلك الأزمة على شكل الحياة. وأضاف : إن أبرز التحديات التي تواجه التعليم الإسلامي العالي هي إعادة تهيئة أعضاء هيئة التدريس بما يتناسب مع المستجدات، ومدى استجابة القائمين على التعليم الإسلامي العالي على هذا التحدي الجديد للانتقال إلى مرحلة التعليم عن بُعد. وأشار إلى أهمية إيجاد آلية دائمة لتأهيل الأساتذة الجامعيين وتدريبهم على النظم التعليمية الحديثة التي يتم تطبيقها في التخصصات الاجتماعية والإنسانية والتطبيقية سواء في التدريس أو التقويم، وأهمية توفير آلية دولية لتدريب أعضاء هيئة التدريس على تنفيذ التعليم عن بُعد من خلال وسائط تكنولوجية، وتفعيل دور المؤسسات الدولية التي تُعنى بالتنسيق بين الجامعات مثل رابطة الجامعات الإسلامية، واتحاد الجامعات الإسلامية. وشدد رئيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة على ضرورة دراسة إمكانيات مؤسسات التعليم العالي الكائنة في مجتمعات محدودة الموارد، والبنية التحتية اللازمة للتعليم عن بُعد، ومدى توفر مناهج التعليم المرنة والقابلة للتنفيذ من خلال الوسائل التكنولوجية، وكيفية توافق منهجيات التقويم والامتحانات عن بُعد وآلياتها التكنولوجية مع طبيعة مناهج التعليم الإسلامي. من جهته قال الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية الدكتور أسامة العبد في كلمته خلال المؤتمر : إن هذا المؤتمر يكتسب أهمية بالغة، حيث يُعقد بالتعاون بين منظمتين عالميتين هما المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، ورابطة الجامعات الإسلامية وهما يهتمان بالشأن الإسلامي، موضحًا أن المؤتمر يُعنى أيضًا بدراسة التداعيات والتحديات التي خلّفتها أزمة كورونا على شتى المناحي، وعلى رأسها التعليم. ونوّه العبد إلى أهمية تطبيق العلماء لمبادرة التعليم عن بُعد، ودراسة التحديات وطرح البدائل بغرض دعم متخذي القرار حتى تستقيم الحياة، مؤكدًا على ضرورة استثمار المؤتمر لإحداث ترابط بين جميع القطاعات في الجامعات والمجتمعات الإسلامية لتحقيق إسهام عالمي مرموق في مواجهة الأزمات خاصة التعليم العالي لأنه ركيزة أساسية في تطور المجتمعات وازدهارها. من جانبه قال الأمين العام المساعد لاتحاد الجامعات العربية خميسي حميدي في كلمته خلال المؤتمر : إن الاتحاد يعمل على الكثير من المشروعات المهمة للتعليم، منها فتح منصة للتعليم عن بُعد، وإيجاد إطار عربي مشترك للغة العربية بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الإليسكو)، مثمنًا الجهود التي تُبذل من قبل مؤسسات التعليم الإسلامي في تقديم صورة جيدة وصحيحة عن الإسلام والمسلمين في ظل ما يحدث من أزمات تتعلق بالحروب والفقر والجهل. ودعا حميدي إلى ضرورة تجديد الخطاب الديني بما يتلاءم مع مستجدات الأوضاع العالمية، ولكن بما لا يتنافى مع تعاليم الدين الإسلامي والعادات والتقاليد، مؤكدًا أهمية تطوير المناهج التعليمية، وتطوير آليات البحث العلمي. // انتهى // 19:28ت م 0118 www.spa.gov.sa/2108876
مشاركة :