سعيد أشرف.. صوت فصحى مثله الأعلى المتنبي والبارودي

  • 7/12/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

شاب في العقد الثاني من عمره.. يمسك بتلابيب اللغة العربية.. يعشق حروفها ويطوعها ويشكلها كيفما يا شاء.. فصيح في الكتابة والأداء يبحث عن سبيل للبوح في مجتمع ريفي أغلبه يهوى العامية. لكنه يأبى أن ينزع زينة كلمته.. يأباها دون التنوين والنصب والكسر والشد.. يأباها دون حليها ورونقها.. يريد أن يقدمها كما خلقت للمصطفيين لم يقدرها ويبحث معناها.شاب في محراب بنت الضاد يحاول ألا يقابل بالتضاد. يحاول أن يكون كما يريد لسانا عربيا فصيحا.. ومثله الأعلى في ذلك كما يقول المتنبي والبارودي. "البوابة نيوز" تنشر جزء للطالب الأزهري سعيد أشرف دعما له ليستمر في إبداعه.أُبدي الملامَ لمــــــن امسى يقاضينــا والنــاسُ ترتعُ كالبهــــائم ليس يُعنينا طـــــابت ليالِ أُناس فـــي هراء ولهوٍ وتجاهلت همسا في ظــــــل تأنينـــا مـن ليس يكفيه الاســــــاور واللأآلئهل في الاساور ما يُعطيك تقنينــا !؟يعيشُ فــــــي وَجَلٍ وليــــــلٍ داجـنٍ صبي لــــــم يجد سوى ربٍ معينـــــايغيبُ عــــــن فمه أريــــر الضحــــكوالعينين إذ تُسقط دموعه دمًا مُهينا يسيرُ في طُرقـــات الضيم والغابــات يعلوها زئيـــــر الليث رعَّب ذا المنينا من يستطيعُ سمــاع حشرجةِ الصبي ببحــــــرٍ فيه حيتانـــًا ودلافينــــــا ؟ يُسائلُ الناس هل مـــن خير فيكم !؟أم الجحود قد خلَّــى قلوبكم براكينا لما الطين الذي جمَّع بيننا ظلّام ؟اليــوم أراه على خدي ولا أري لكم طينااليــــــوم نتوســــــدُ صخورًا ونأكــلُ مــــــن بقاياكم وداءُ الفقــــر يُغشينا نحـــنُ اليتـــــامى تمزقت أمعــــــائناولا مــــــأوىً لنــــا ولا أبًا يحمينــــــا ضللنا طريقنا وما لنا مـــن مُرشــــــدٍ وإذا كبــــــرنا أسئتــــــم ظنكم فينــا أنا الذي لا اعــــــرف اسمـــي ولا اسم ابي بصرت على دنيا بها المُدينُ مَدينافكيف لي أن استفيق وهـا قــــــد كلَّأملي وراح يودعني بغيــــــر هنينــــا بالله من منكم يسطـعُ حمل بلـــــواهأكــــــذا تهُز اللوعة القلــــــب ترنينـا بالله مــــــن منكــم يسطع نومــــــةً ببردٍ علــــي رصيــــــف الهــــــائمينا نظرتم تحــــت قدميكم وصــــــرتم كالوحــــــوش بغابــــــات الناهبينــا وعُدتم بعد أندية الخمور ثيــــابكم تستــــــدبرون الأُلــــــي بمُهينـــــــا تلك الخمورُ دماء أطفال الشوارعِ تعــصرونها من كبِدهم وتشربون بنينا تلك الكوؤس أخـــذتموها بجهلكم مـن جوف أمعاء الصبي شنينــــــامــــــا أصابــكِ يا بلادي ما جري ؟ اليـــوم أضحــي ذا الفؤادُ ضنينـــا هي الايــــــامُ قائمة علــــــي دلــوٍمــــــن الاحبــــــارِ مُظلمةٌ تنادينــا هي الاسماعُ قد صُمت هي الأفواه قـــد بُكمـــــــت عـــن الحق المبينا

مشاركة :