أظهرت دراسة حديثة أعدتها إحدى شركات الأمن السيبراني ارتفاعاً مطرداً في استخدام التطبيقات الخبيثة المخصصة للتجسس على بيانات المستخدمين وسرقة بياناتهم الإلكترونية، ما يعزز من المخاوف المتعلقة بالمزيد من الهجمات الإلكترونية في زمن جائحة كورونا التي تواصل حصد الأرواح والإصابات على مدار الساعة. ووفقاً للدراسة التي أعدتها Avast ونشرت صحيفة “فايننشال تايمز” مقتطفات منها فإن استخدام التطبيقات الخبيثة قد ارتفع بنحو 51% منذ بدء الجائحة وأن الضحايا يتعرضون لهجمات على مدار الساعة بفعل تلك التطبيقات ما يعزز الحاجة إلى برامج الحماية الإلكترونية، التي يمكنها تعقب تلك البرامج والحد من خطورتها. ووجدت الدراسة أن بريطانيا على وجه التحديد شهدت ارتفاعاً مطرداً في معدلات استخدامات تلك التطبيقات مع ارتفاع في وتيرة استخدامها بنحو 83% خلال ذروة الجائحة مقارنة مع أول شهرين في مطلع العام الجارين، مضيفة أن برنامج الحماية الإلكتروني الخاص بها نجح في حماية نحو 1400 مستخدم على الأقل من هجمات لتطبيقات خبيثة. وتضمنت تلك التطبيقات تطبيقات يمكنها سرقة البريد الإلكتروني وتحديد المكان وتسجيل المكالمات وغالبا ما يتم استخدامها لاستغلال الضحايا والحصول على أموالهم والعمل على ابتزازهم. وفي دراسة أخرى مستقلة صادرة عن “كاسبرسكي” لأبحاث الإنترنت خلصت الدراسة إلى أن معدلات الهجمات المتعلقة بتطبيقات التصيد الإلكتروني تضاعفت خلال الشهور الماضية مع اتساع استخدام الإنترنت وإجراءات الحجر المنزلي التي وضعت مليارات البشر قيد الإقامة الجبرية وما ترتب عليه من قفزة في معدلات استخدام الإنترنت. فيما خلصت دراسة Avast إلى وجود بعض التطبيقات الجديدة المرتبطة بفيروس كورونا جرى استخدامها على نطاق واسع لشن هجمات إلكترونية وعمليات احتيال، وقالت الدراسة إن بعض تلك التطبيقات يتم تحميله بصورة طبيعية من متاجر التسوق الإلكترونية الشهيرة وإنها تحتوي على برمجيات يمكنها السيطرة الكاملة على هاتف الضحية وسرقة كافة بياناته. وتشير الدراسة أيضا إلى أن تلك التطبيقات يتم استخدامها في عمليات ابتزاز جنسي مع قدرتها على الولوج إلى صور الضحايا واستخدامها في وقت لاحق لتهديدهم والاعتداء عليهم.
مشاركة :