الأمم المتحدة تنتقد الانفلات في طرابلس وتطالب بتفكيك الميليشيات

  • 7/12/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

طالبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا حكومة الوفاق الوطني بسرعة إصلاح القطاع الأمني، ونزع سلاح الميليشيات لحماية المناطق السكنية بطرابلس، فيما قالت مجلة أمريكية: إن سياسة تركيا في ليبيا مغامرة بلا أفق، في حين طالبت الجمعية العمومية للمجلس العالمي للتسامح والسلام، أمس السبت، بوقف إطلاق النار والعودة إلى المفاوضات لبناء السلام في ليبيا. وأعربت البعثة الأممية عن قلقها العميق إزاء الاشتباكات الأخيرة التي وقعت بين عناصر إجرامية، بينهم أفراد في ميليشيات بمنطقة جنزور في العاصمة الليبية. أكدت البعثة الأممية، أمس السبت، أن الاشتباكات تسببت في ترويع السكان، وأسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى. ودانت مثل هذه الأعمال الطائشة التي تعرض المدنيين للخطر المباشر، داعية حكومة الوفاق إلى تحرك سريع نحو إصلاح فعال للقطاع الأمني مع تسريح المسلحين بعد نزع سلاحهم. وقتل عدد من قادة ميليشيات العاصمة طرابلس، التابعين لوزارة داخلية حكومة السراج، الخميس الماضي، في اشتباكات مع ميليشيات أخرى تتبع نفس الوزارة، على تقاسم السيطرة في المنطقة، أمام مقر حرس «المنشآت النفطية» في جنزور وقرب مقر البعثة الأممية بالبلاد. وأسفرت الاشتباكات عن مقتل نحو 12 عنصراً من ميليشيا فرسان جنزور، وهو ما دفع حكومة الوفاق للدفع بميليشيات أخرى لإغلاق الطرق الرئيسية بموقع الاشتباكات. مغامرة بلا أفق إلى ذلك، وصفت مجلة أمريكية سياسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التوسعية، ولا سيما في ليبيا، بأنها خطة بلا أفق أو هدف استراتيجي ومغامرة محفوفة بالمخاطر. وتساءلت «فورين بوليسي» عن سبب قيام أردوغان الذي يعاني مشاكل اقتصادية وتحديات شتى، بمغامرة عسكرية على بعد 1200 ميل من أنقرة، مضيفة: ما الفائدة التي يمكن أن تجنيها تركيا من ذلك؟ وتابعت مشيرة إلى وجود 3 مصالح جيوسياسية أو أهداف وراء استعداد تركيا للغوص في الحرب الليبية. ولعل أولها سعي أردوغان منذ سنوات للظهور بمظهر المدافع الأول عن المبادئ والقضايا السياسية الكبيرة كالحقوق الفلسطينية، وإصراره على رحيل الرئيس السوري بشار الأسد، فهذه الخطوات والخطابات ترسم صورة جيدة للحزب الحاكم، وتدفع بالصحافة التركية إلى الثناء على زعيمهم. كما أوضحت المجلة إلى أن هذا الأمر مهم بالنسبة لأردوغان، لأنه يتطلع إلى انتخابات 2023 في ظل اقتصاد ضعيف، ويتراجع باستمرار. ثانياً، تحركات أنقرة في ليبيا أتت في الواقع كرد فعل مضاد أو انتقامي للعلاقة المزدهرة بين اليونان ومصر وقبرص. أما الهدف الثالث، فهو تحدي خصومه الإقليميين، وعلى رأسهم مصر، ولا سيما أن ملف جماعة «الإخوان» واحتضان تركيا لهم يفرق بين الطرفين. وأوضحت المجلة أن ليبيا على عكس الأمر بالنسبة لتركيا، فإنها تشكل بالطبع الفناء الخلفي لمصر. رصد التحركات في محيط سرت من جهة أخرى، كشف قائد «قوة عمليات أجدابيا» التابعة «للجيش الليبي» اللواء فوزي المنصوري، إن قوات الجيش الليبي رصدت تحركات لقوات الوفاق المدعومة بالمرتزقة والأتراك في محيط مدينتي سرت أو الجفرة، مؤكداً أن هذا التحركات تحت الرصد على مدار الساعة. على صعيد أخر، طالبت الجمعية العمومية للمجلس العالمي للتسامح والسلام، أمس، بوقف إطلاق النار والعودة إلى المفاوضات لبناء السلام في ليبيا. وعقدت الجمعية العمومية للتسامح والسلام؛ أحد أهم أجهزة المجلس العالمي للتسامح والسلام برئاسة أحمد بن محمد الجروان، جلسة عاجلة استجابة لتحديات الاستقرار والسلام في ليبيا، تتعلق ببناء السلام ودعم المصالحة. ودعت الجمعية في بيانها الختامي، إلى وقف إطلاق النار وبناء السلام في ليبيا، مؤكدة أنه «على الرغم من انتشار العنف وعدم الاستقرار وتسارع الأحداث في ليبيا، لا تزال هناك فرصة للسلام». وقال إن المجلس العالمي للتسامح والسلام يقف جنباً إلى جنب مع الشعب الليبي، وعلى نفس المسافة من جميع الأطراف، في سعيهم لتحقيق الاستقرار والسلام وحل النزاع عن طريق المفاوضات. ودعت الجمعية إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في ليبيا، والعودة إلى طاولة المفاوضات من قبل جميع الأطراف، والدعوة إلى الانتخابات، من أجل التوصل إلى حل سلمي وشامل. ودعت الجمعية كافة الدول ومنظمة الأمم المتحدة والجامعة العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الإفريقي، والاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية، إلى حث جميع أطراف الصراع في ليبيا على نبذ العنف والاقتتال، واللجوء إلى الحوار لحل الأزمة الليبية وحقن الدماء واحترام حقوق الانسان. (وكالات)

مشاركة :