بغداد: «الخليج» فرضت القوات العراقية أمس السبت، السيطرة على منفذي مندلي والمنذرية الحدوديين مع إيران، وأكد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي أن الجيش سيستمر بملاحقة العصابات الإرهابية، والتصدي لأي محاولة اعتداء على العراق، فيما انطلقت «عملية أبطال العراق الرابعة» وألقي القبض على 11 إرهابياً في نينوى. وقالت قيادة العمليات المشتركة في بيان، إن قوات الرد السريع دخلت منفذي (مندلي والمنذرية) الحدوديين مع إيران، وفرضت السيطرة عليهما بشكل كامل . وأضافت أنه «تم تخصيص قوات نخبة في المعبرين بشكل دائم لمكافحة الفساد والقضاء عليه وتطبيق الإجراءات بانسيابية ووفقاً للقانون، وفرض هيبة الدولة». وخول الكاظمي، القوات العسكرية في المنافذ الحدودية بإطلاق الرصاص الحي على كل من يتجاوز المنافذ بصورة غير شرعية. وقال خلال كلمة من داخل منفذ مندلي الحدودي إن «زيارتي لهذا المنفذ هي رسالة لكل الفاسدين، ونحن في مرحلة إعادة النظام والقانون، وهذا هو مطلب الشعب والكتل السياسية والحكومة». وأضاف أن «وقت إهدار المال العام تحت عناوين متعددة انتهى». من جهة أخرى، أكد الكاظمي، السبت، خلال زيارته لمحافظة ديالى للإشراف على انطلاق عمليات أبطال العراق/ المرحلة الرابعة،انها من أجل توفير الحماية لأبناء شعبنا وسنستمر في ملاحقة أي تهديد للعصابات الإرهابية. ورأى الكاظمي، أن «ديالى تشكل تنوعاً خاصاً نفتخر به، وعلينا حمايته، وهناك نازحون في بعض مناطقها واجبنا حمايتهم وتوفير المستلزمات لهم». إلى جانب ذلك، أعلنت خلية الإعلام الأمني، السبت، انطلاق عملية «أبطال العراق الرابعة»، مؤكدةً تدمير 15 وكراً وتفجير قابر هاون وقتل ثلاثة إرهابيين. وذكرت القيادة في بيان، أن «نتائج القطعات الأمنية المشاركة في هذه العملية وحتى ساعة إعداد هذا البيان تمثلت بتمكن فرقة الرد السريع ضمن محورها من تفجير عبوة ناسفة، وتدمير ٥ أوكار وإلقاء القبض على مشتبه به وبحوزته بندقية كلاشينكوف». وأضافت أن «القوات في محور قيادة القوات البرية تمكنت من تدمير 3 أوكار وضبط 3 دراجات». وأشارت إلى تدمير 6 أوكار وتفجير عبوتين ناسفتين وتفجير 16 قنبرة هاون وقتل 3 إرهابيين. وبينت أن «نتائج قوات شرطة ديالى والفرقة الخامسة تمكنت من تدمير وكر وضبط قنبرتي هاون». وذكرت الخلية في بيان ثانٍ، أن «القوات الأمنية المشتركة تمكنت من تدمير مقر قيادة لعناصر ل‍داعش وحرق ستة أوكار وتدمير أربع دراجات نارية» في ديالى. فيما أعلنت وكالة الاستخبارات بوزارة الداخلية إلقاء القبض على 11 إرهابياً بمناطق متفرقة من محافظة نينوى، ومن بين المعتقلين المكنى (أبو هدير) من المعهد الشرعي، والمكنى (أبو رقية) من فرقة عين جالوت، والمكنى (أبو رحيل) الذي عمل حارساً في ما يسمى المنظومة. وأضافت أنه خلال التحقيقات الأولية معهم اعترفوا بانتمائهم لتنظيم داعش وتنفيذ عدة عمليات ضد القوات الأمنية، وابتزاز، وتهجير، وقتل المواطنين خلال سيطرة التنظيم على المحافظة آنذاك. ومن جانبه أكد عضو مجلس النواب العراقي عن ائتلاف «النصر» فالح الزيدي دعم البرلمان المباشر لإجراءات الحكومة في فرض هيبة الدولة وتطبيق القانون، مؤكداً، أن «هناك هجمة شرسة على الحكومة نتيجة تلك المحاولات». وأضاف أن «رئيس الوزراء الكاظمي قدم برنامجه الحكومي للبرلمان الذي يتضمن قضية المتظاهرين ومطالبهم، بالإضافة إلى التركيز على إجراء الانتخابات المبكرة، ومحاسبة الفساد، فضلاً عن التحديات الاقتصادية والسياسية والأمنية».