الشارقة: «الخليج» أعلن مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار عن مشاركة أكثر من 500 شركة عالمية من 57 دولة بمسرّع الشارقة الافتراضي العالمي للصناعة المتقدمة (مسرع «Industry 4.0») الذي أطلقه المجمع خلال مارس/آذار الماضي؛ بهدف جذب الشركات الناشئة التي توفر حلولًا تقنية مبتكرة توافق الثورة الصناعية الرابعة ليجتذب المسرع هذا العدد من الشركات التي تنوعت اختصاصاتها وفي قطاعات مختلفة منها الصناعات المتقدمة، وتكنولوجيا التصنيع، والمدن الذكية، والتصميم المستدام، وتكنولوجيا الإنشاءات، والمواد الذكية، والطائرات بدون طيار، والروبوتات، والذكاء الاصطناعي. وغير ذلك من التقنيات الصناعية. ويرمي البرنامج إلى دعم الشركات الناشئة العالمية خلال مراحل نموّها؛ بحيث تتوسّع في نشر تقنياتها على مختلف الصعُد الإقليمية، فضلاً عن تأهّلها لحصد مجموعة من الجوائز بقيمة 450,000 دولار.وسوف يتم في المرحلة التالية من هذا البرنامج العالمي تشكيل لجنة تحكيمية (يمثلها نخبة من ممثلي عدد من الشركات والهيئات الحكومية والخاصة) التي ستقيّم الشركات الناشئة المرشحة مع نهاية يوليو/تموز الجاري للانضمام إلى برنامج المسرع، ليبدأ حينها ويستمر حتى الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني القادم (تدريب الفريق، الإرشاد من قبل أفضل الشركات، دعم كيفية توسيع الشركة وتنميتها)، وسيتم اختيار الفائز يوم 5 نوفمبر؛ ليتم منحه الجائزة الرئيسية، ويقوم المجمع بتقديم كافة أوجه الدعم للشركات الناشئة لتوسيع نطاقها حتى بعد التسريع، ودعمها في مقره الجديد لمدة عام واحد.ويأتي إطلاق هذه المبادرة المتمثلة في هذا المسرع العالمي ترجمة لجهود المجمع الرامية نحو التعزيز من وضع الشارقة على المؤشرات والتصنيفات العالمية؛ حيث صنفت الشارقة في مقدمة أفضل خمس بيئات للشركات الناشئة بحسب التقرير العالمي لبيئة الشركات الناشئة. اقتصاد المعرفة وقال حسين المحمودي، الرئيس التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار: «تحتل الشارقة مكانة مميزة في عالم الأعمال الناشئة؛ إذ تعتبر مركزاً عالمياً رائداً في مجال الابتكار والبحوث وريادة الأعمال، وذلك بناءً على توجهاتها نحو اقتصاد المعرفة، من خلال دعم وتشجيع وتطوير منظومة الابتكار، ودعم الأبحاث العلمية التطبيقية والتكنولوجية للقيام بالأنشطة الاستثمارية، ويسهم هذا المسرع في ترسيخ مكانة دولة الإمارات بشكل عام والشارقة بشكل خاص كمركز لريادة الأعمال والمشاريع المبتكرة الناشئة على مستوى المنطقة وتدعم تنافسيتها عالمياً».ويعكس رؤية الإمارات الاستباقية التي تركز على مخرجات الثورة الصناعية الرابعة في تعزيز جاهزيتها للمستقبل وتطوير حلول مبتكرة للتحديات تواكب متطلبات المرحلة المقبلة. وهذا ما يحفز كافة حاضنات الأعمال على العمل نحو إيجاد مبادرات ومسرعات لترجمة وتحقيق هذه الرؤية.وينصبّ تركيز مسرّع الشارقة للصناعة المتقدمة على دعم مختلف المشاريع والشركات الموهوبة بغرض دفع عجلة نموّها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ومساعدتها على اقتناص الفرص التجارية الجديدة، وتطوير أعمالها، وتكوين العلاقات مع شرائح المستثمرين المختلفة.واليوم، أصبحت علامات النمو والازدهار ظاهرة على بيئة مجمّع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، بفضل قصص النجاح التي تجتمع تحت سقف واحد في محاولة لمواكبة الثورة الصناعية الرابعة؛ حيث ساعد المجمّع على إطلاق شركة «ميت (MEET)» العاملة في مجال الطباعة الثلاثية، بالإضافة إلى مركز «آي تي دي» لتجارب الواقع الافتراضي. إضافةً إلى ذلك، يعتزم المجمّع استضافة مختبر الشارقة المفتوح للابتكار، وهو عبارة عن مساحة لاستكشاف النماذج الأولية السريعة التي تهدف إلى بناء القدرات المجتمعية وتطويرها.
مشاركة :