أمسية جدة التقنية: رواد الأعمال هم مفتاح اقتصاد المعرفة

  • 11/8/2013
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

وفقا لدراسة من قبل مؤسسة التمويل الدولية (IFC) يعد رواد الأعمال من أسس نمو الاقتصاد في المملكة حيث هناك حوالي 1,8 مليون منشأة صغيرة الى متوسطة الحجم في المملكة، ما يمثل أكثر من 93 من مجموع المشاريع التجارية، وشهدت المملكة خلال عام 2013 سلسلة جديدة من أصحاب المشاريع المبتكرة التي تساهم تدريجيا في تحويل الاقتصاد من نظام التبعية للسلع الأساسية، إلى أمة تقوم أكثر على المعرفة، واتخذت المملكة لذلك مبادرات لرعاية جيل المستقبل من رواد الأعمال، ولمساعدة الشركات الناشئة للتغلب على التحديات الهائلة أمامهم. واستضافت الغرفة التجارية الصناعية بجدة الأسبوع الماضي "أمسية جدة التقنية" من تنظيم عرب نت وبالشراكة مع مؤسسة قطوف وبرنامج بادر لحاضنات التكنولوجيا وجمعت الأمسية أكثر من 150 شابا سعوديا من أصحاب الشركات الناشئة، وكبار رجال الأعمال في القطاع الرقمي، لمناقشة النظام الإيكولوجي لريادة الأعمال في المملكة وتبادل الخبرات والتعلم من نجاح وفشل الآخرين. وفي كلمة للأستاذ نواف الصحاف، الرئيس التنفيذي لبرنامج بادر للحاضنات التكنولوجية، توجه فيها الى المشاركين قائلا "تأتي رعاية برنامج بادر لأمسية جدة التقنية من عرب نت تأكيداً لجهود البرنامج المتواصلة في دعم ورعاية المبدعين والمبتكرين من الشباب السعودي في المجال التقني، واستمراراً لدور البرنامج في رعاية وتنظيم العديد من المبادرات والفعاليات المماثلة، معتبراً هذه الأمسية فرصة مهمة للشباب السعودي من أجل التواصل والتفاعل مع المبتكرين ورواد الأعمال، وتبادل الخبرات والتجارب لإنتاج مشاريع تقنية جديدة، وتحقيق أفضل السبل لتطوير ريادة الأعمال في المملكة". وتضمنت الجلسة الأولى من أمسية جدة التقنية، سلسلة من المقابلات مع نخبة من رواد الأعمال والمستثمرين السعوديين الذين عرضوا تجاربهم حول العمل في القطاع الرقمي في المملكة. ومن بين المتحدثين كان مصطفى النابلسي من شركة Acadox، إحدى الشركات الناشئة الأول التي تخرجت في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، وأول من حصل على استثمار من شركة الاتصالات السعودية، حيث تعتبر كاوست جامعة سعودية حديثة مخصصة للأبحاث والدراسات العليا في ريادة الأعمال، وتقدم الدعم والتمويل للطلاب المشاركين في برنامج "المشاريع الجديدة" للبحث عن حلول جديدة للمشاكل التي قد تواجه المملكة، مثل معالجة المياه والطاقة المتجددة، وغيرها. ولدى مناقشة الاستثمار في الشركات الناشئة، سأل الحضور أحمد المهايري من نماء للاستثمار، عن كيفية اختيار استثماراته، فأجاب بقوله ان هناك نوعين من المعايير التي تحدد الاستثمار الجيد الأول هو الفكرة، والثاني هو الشخص وراء هذه الفكرة وتابع حديثه مؤكدا حاجة مجتمعنا إلى بدء قبول الفشل فوفقا لأحمد المهايري، الخطوة الأولى لتحقيق النجاح هي قبول الفشل. وشاركت طوبة تركلي الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لمؤسسة قطوف وجهات نظر متماثلة حيث قالت: "يعين الحدث الليلة في جدة اتجاها جديدا في أذهان رواد الأعمال المحليين الذين جاءوا من جميع أنحاء البلاد للحضور، ونرى الفرص التجارية التكنولوجية في نمو في السوق المحلي". وأشاد الدكتور فيصل عبد القادر، مدير مركز تنمية المنشآت الصغيرة والناشئة في الغرفة التجارية الصناعية بجدة، بدور عرب نت في تقديم منصة لرواد الأعمال للتواصل والتعلم، وشجع المشاركين على تقديم طلباتهم الى مسابقتي عرب نت الريادية "عرض الشركات الناشئة" و"ماراثون الأفكار"، التي تجمعهم مع مستثمرين محتملين وتوفر منصة لعرض أفكارهم الريادية وشركاتهم أمام حشد من الحاضنات ووسائل الإعلام والمهنيين الرقميين. وتعد أمسية جدة التقنية لمحة عما ينتظر الحضور في ملتقى عرب نت الرياض 2013 المقرر انعقاده يومي و ديسمبر المقبل، وسيجمع الملتقى أكثر من 800 مشارك من محترفين ورواد أعمال وأصحاب النفوذ وأصحاب الشركات في أكثر من 40 جلسة عمل تتمحور حول المحتوى الرقمي العربي في المملكة، وأحدث النزعات في نمو روح المبادرة في النظام الإيكولوجي لريادة الأعمال في المملكة.

مشاركة :