تصدت الدفاعات الجوية السورية يوم السبت لطائرات مسيرة في أجواء ريف محافظة اللاذقية الساحلية (غرب سوريا) بالقرب من قاعدة حميميم الروسية، بحسب ما ذكره المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصدر إعلامي لوكالة أنباء ((شينخوا)). وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن إن "انفجارات دوت في ريف اللاذقية بالقرب من القاعدة الروسية في حميميم، نتيجة تصدي الدفاعات الجوية التابعة للجيش السوري لطائرات مسيرة كانت في طريقها إلى القاعدة الروسية، دون ورود معلومات عن أضرار حتى الآن". ومن جانبه قال مصدر إعلامي سوري لوكالة ((شينخوا)) في اتصال هاتفي إن "انفجارات قوية دوت في سماء مدينة جبلة شرق اللاذقية"، مؤكدا أن منظومة الدفاع الجوي التابعة للجيش السوري تصدت لهذه الأهداف وتفجيرها قبل الوصول الى أهدافها. ولم يذكر المصدر الإعلامي الجهة التي استهدفت مدينة جبلة القريبة من القاعدة الروسية في حميميم. وفي 22 يونيو الفائت، تصدت الدفاعات الجوية التابعة للجيش وقاعدة حميميم الروسية لطائرة مسيرة في سماء ريف اللاذقية. ويأتي هذا الاستهداف بعد يومين من إعلان إيران استعدادها دعم منظمة الدفاع الجوي التابعة للجيش السوري ضد الغارات المعادية ومن بينها الغارات الإسرائيلية. إلى ذلك، ذكرت وكالة الأنباء الرسمية السورية ((سانا)) أن حواجز للجيش السوري اعترضت عربات للقوات الأمريكية في كل من قرى السيباط وتل شاميران ومنسف تحتاني بريف الحسكة الغربي وأجبرتها على العودة من حيث أتت. فيما أكد المرصد السوري أن دورية أمريكية عادت إلى مدينة تل تمر بعد اعتراضها من قبل موالين للحكومة السورية بقرى السيباط وتل شاميران ومنسف تحتاني في ريف محافظة الحسكة، حيث تجمهر العشرات من الأهالي في تلك القرى، وعبروا عن رفضهم للقوات الأمريكية وطالبوهم بالخروج من قراهم. وفي الجمعة، تجمع نحو 40 شخصا من الموالين للقوات الحكومية في قرية القصير بريف مدينة القامشلي، للتنديد بالعقوبات الاقتصادية المفروضة على سورية، كما طالبوا بخروج القوات الأمريكية والتركية من الأراضي السورية. وكان حاجز للجيش السوري اعترض الجمعة ثلاث مدرعات للقوات الأمريكية في قرية منسف تحتاني بريف تل تمر وأجبرها على العودة باتجاه قواعدها . وسبق أن منع أهالي قرى وبلدات بريف الحسكة خلال الأيام الماضية العديد من الأرتال التابعة للقوات الأمريكية أثناء محاولتها التحرك في المنطقة بالقرب من مناطق انتشارها وقواعدها غير الشرعية وأجبروها على المغادرة والعودة بعد رشقها بالحجارة ووسط هتافات تؤكد رفضهم وجود القوات الأمريكية على الأراضي السورية. وفي سياق متصل، عبرت نحو 50 شاحنة للقوات الأمريكية على طريق علي فرو الواقع بين مدينتي القامشلي وعامودا وصولا طريق "إم4" الدولي الذي يؤدي إلى مدينة الحسكة، وفقا للمرصد. وتحمل الشاحنات صناديق مغلقة ومعدات عسكرية ولوجستية، قادمة من إقليم كردستان العراق عبر معبر سيمالكا الحدودي. وفي الأول من يوليو الجاري دخل رتل أمريكي إلى شمال شرق سوريا من معبر الوليد قادما من إقليم كردستان العراق، وتوجه الرتل إلى مدينة الشدادي في ريف الحسكة، ثم انطلق إلى قاعدة قسرك. ويتألف الرتل من 19 آلية بينها 13 شاحنة تحمل موادا لوجستية وعسكرية و5 عربات مصفحة لحماية الرتل.
مشاركة :