قال تحالف المعارضة في مالي إن قوات الأمن اعتقلت اثنين من زعماء الاحتجاجات المناوئة للحكومة وداهمت مقره يوم السبت، في أعقاب احتجاجات عنيفة في العاصمة ضد رئيس البلاد. وجاء في بيان تحالف المعارضة أن الشرطة اعتقلت يوم السبت تشوجويل كوكالا مايجا، وماونتاجا تول، وهما شخصيتان بارزتان في الحركة الاحتجاجية، إلى جانب عدد من النشطاء الآخرين. كما اعتقل يوم الجمعة، عيسى كاو دجيم، وهو أحد زعماء الاحتجاجات . وقال المتحدث باسم التحالف، نوهوم توجو، يوم السبت إن قوات الأمن "جاءت وهاجمت ونهبت مقرنا". ومع تزايد التوتر قامت مجموعات صغيرة من المحتجين بإقامة حواجز لإعاقة المرور بعدد من المناطق في العاصمة باماكو، على الرغم من تراجع عددهم بالمقارنة بآلاف خرجوا إلى الشوارع واحتلوا مبان حكومية يوم الجمعة. وخرجت الاحتجاجات بعدما رفض التحالف عروض الرئيس، إبراهيم أبوبكر كيتا، لحل المأزق السياسي الذي تفجر عقب انتخابات تشريعية متنازع عليها في مارس آذار. وأعلن كيتا في وقت متأخر يوم السبت تنازلا جديدا للمعارضة بسحب مرشحيه للمحكمة الدستورية وقال إنه لا يزال منفتحا على الحوار. وأطلقت الشرطة يوم الجمعة الأعيرة النارية والغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين الذين اقتحموا مبنى البرلمان ومبنى هيئة البث الحكومية في إطار حملة عصيان مدني تهدف لإجبار كيتا على الاستقالة بسبب إخفاقه في تقديم حلول لمشكلات البلاد الاقتصادية والأمنية. ورفض تحالف المعارضة دعوة كيتا للتهدئة وحمله وقوات الأمن مسؤولية إراقة الدماء يوم الجمعة. وقال التحالف في بيان "يجب أن يقدم كيتا استقالته". وتثير هذه الأزمة قلقا متناميا لدى دول الجوار والقوى العالمية، إذ يخشون أن تُزيد من الاضطرابات في البلاد وتعرض للخطر حملة عسكرية مشتركة ضد متشددين إسلاميين في منطقة الساحل بغرب إفريقيا. المصدر: رويترزتابعوا RT على
مشاركة :