المطلك: هناك جهات تتستَّر بشعار تحرير القدس تذبح العراقيين وتهجِّرهم وتزرع الفتنة وتشوِّه الإسلام

  • 11/8/2013
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد مازن الشمري دعا النائب عن القائمة العراقية حامد المطلك المرجعيات الدينية والعلماء إلى التدخل لإيقاف نزيف الدم وعمليات التهجير التي يتعرض لها أبناء الشعب العراقي، في وقت وجه رئيس الوزراء نوري المالكي الأجهزة الأمنية بضرورة وضع الخطط المناسبة لحماية مجالس العزاء الحسينية، داعياً المواطنين إلى الوقوف بجانب تلك الأجهزة لحماية المجالس، وحذر رئيس لجنة الأوقاف والشؤون الدينية النيابية علي العلاق، من مخطط تقوده المجاميع الإرهابية لإثارة النعرات الطائفية في البلاد عبر استهداف الشعائر الحسينية. غير أن الإجراءات الأمنية التي اتخذت في مناطق حزام بغداد في سياق الخطة الأمنية جعلت كثيراً من نواب القائمة العراقية يتذمرون من عمليات الاعتقال، وخاطب المطلك القيادي في القائمة العراقية المرجع الديني الأعلى علي السيستاني وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ورئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عمار الحكيم والقادة السياسيين والمثقفين وكل العراقيين والمراجع الدينية والعلماء بالقول «هل في هذا شيء من الدين؟ داعياً إياهم إلى «أن ترتفع أصواتهم للاستنكار والشجب وإيقاف الانتهاكات والتجاوزات ومحاسبة المقصرين». وعبر عن استغرابه من وقوع هذه الفوضى بطريقة ممنهجة وتحت أنظار السلطة وأدواتها ومباركتها من أفراد الجيش والشرطة والأمن والميليشيات التي تستخدم هويات الدولة وعجلاتها وأسلحتها الكاتمة وهي تقتل وتبتز وتهجر وتعتقل. وانتقد المطلك جهات (لم يسمها) قال إنها ترفع شعارات تحرير القدس وفلسطين وهي تكذب لأنها تذبح العراقيين وتهجرهم وتزرع الفتنة وتشوه الإسلام والمذهب والأعراف والتقاليد وتمسخ الهوية وتمزق المجتمع. بدوره، وصف النائب عن القائمة العراقية طلال خضير الزوبعي ما تقوم به الأجهزة الأمنية من اعتقالات وغلق الطرق في منطقتي الراشدية والطارمية بالعمل «البربري والتعسفي»، وقال في بيان له «في الوقت الذي شهدت هذه المناطق استقراراً أمنياً وتعاوناً مع القوات الأمنية، إلا أن هذه القوات تتعمد إثارة الفوضى في هذه المناطق لإيجاد الانفلات الأمني فيها لتقوم بعمليات اعتقال عشوائية في محاولة يائسة لتصفية أنصار الشركاء السياسيين». فيما أعلن رئيس بعثة الأمم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف، أن المرجعية الدينية العليا في النجف «أبلغته رغبتها» بإجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها ووفقاً للمعايير الدولية، وأشار إلى أن حل مشكلات العراق الأمنية يكون عبر «توجه إقليمي»، فيما أكد أن الوضع السوري يسير في «الطريق الصحيح». وقال نيكولاي ملادينوف خلال مؤتمر صحافي عقده عقب لقائه أمس المرجع الديني علي السيستاني في محافظة النجف إن «سماحة السيد رحب باتفاق الكتل السياسية بإقرار قانون الانتخابات المقبلة في موعدها، وأن تجري وفقاً لأعلى المعايير الدولية، فضلاً عن الاتفاق حول إقرار كل القوانين التي تسهم في عملية الإصلاح». وأضاف ملادينوف «أننا اتفقنا مع المرجعية أن يكون هناك توجه إقليمي لحل المشكلات الأمنية التي يواجهها العراق»، مشيراً إلى أن «الوضع الأمني في البلاد لا يتم عبر إجراءات الأجهزة الأمنية، بل يحتاج إلى توجه شمولي يسمح للجميع بأن يشاركوا في معالجة القضايا الأساسية التي تواجهها البلاد واحترام حقوق الإنسان والأقليات».

مشاركة :