متابعات-عناوين(ضوء): غرد سفيرنا في اليونسكو وصاحب القلم المعبر والمميز الدكتور زياد الدريس بعبارة واحدة على حسابه في تويتر معلقا على وصول جثمان الأمير سعود الفيصل يرحمه الله لكنه كالعادة كتب عبارة مختصرة تمثل واقعا حقيقيا لجانب رئيس ومهم من حياة سعود الفيصل الذي ظل داخل الطائرات زمنا طويلا من حياته متنقلا بين الدول من أجل قضايا وطنه وأمته بل والعالم أجمع. إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل زياد الدريس كتب معلقا على وصول جثمان الأمير سعود قائلا ( سعود الفيصل يهبط من الطائرة بعد أن سكن فيها كثيرا). الأمير سعــــــــود الفيصل ( الوزير الحديدي ) ((المقربون من الأمير يحكون قصصاً في غاية الغرابة! ، ومنها: إذا قاد سيارة فإنه يسير بسرعة فائقة جداً ! لدرجة أن الحرس الخاص والمكلف بحمايته يتعب في ملاحقته!، وأذكر أن أحد أخواني شاهد سيارة تمر بسرعة على طريق المطار ” منذ سنين طويلة” فقال في نفسه: والله لو أنه سعود الفيصل وفعلاً لم تمر ثوانٍ حتى مرّ الموكب الخاص بوزارة الخارجية على إثره. يقضي جلّ أيامه في السماء، حيث يتنقل بين دول العالم في اليوم الواحد بسبب قضية معينة يكلفه به الملك، أو لمتابعة عملية السلام، أو لإقامة مفاوضات معينة ونحوها، وتستغرق بعض الرحلات أكثر من 14 ساعة تحليق، ويستغلها في دراسة الملف وإعداد نفسه للقاء ، وربما يقضي ساعة أو ساعتين منها في النوم أو الاسترخاء. مكتبه يتنقل معه في أي مكان يذهب إليه، ويذكر أحد العاملين في مكتبه أنه جُدد مكتبه مرتين ولم يشاهده بسبب أنه مكث أكثر من ستة أشهر متنقلاً بين الدول وفي محافظة جده مما جعله يمنع تجديد مكتبه حتى يتلف تماماً. يتحدث سعود الفيصل 7 لغات، وذهل الكثيرون بمعرفته باللغة العبرية وذلك في الاجتماع الذي ضم طرفاً يهودياً وكان أول اجتماع وأثيرت فيه كثير من القضايا ولكنه لم يلتفت لها ، ورتب المنظمون مدخلين منفصلين بحيث لا يلتقيا إلا جلوساً عند الطاولة، حتى صرح وقتها قائلاً: بأننا لم نأتِ للتهريج وتضييع الوقت ـ في الرد عن إمكانية وجود مصافحة أو لقاء خاص - ولم هم بقية الحضور باستماع لما يقوله الوزير الإسرائيلي لم يحمل سعود الفيصل سماعة الأذن مبدياً عدم اهتمامه لما يقوله ! مع العلم أن بعض الحاضرين لديهم إلمام باللغة العبرية … أشياء كثيرة يمكن أن تفسر ولكن حتى وإن لم يكن سعود الفيصل ملماً بالعبرية فإن عدم وضع السماعة يعطي مدلولات وأبعاد لا يستهان بها خصوصاً إذا قام بها وزير خارجية ومحنكٍ مثله ! إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل كان الخبر في صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية وفيها .. (عندما بدأ رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت خطابه في القاعة الفاخرة للأكاديمية البحرية وضع كل وزراء الخارجية حول الطاولة السماعات على آذانهم جميعهم، باستثناء واحد هو وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل) ولما سئل صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية، قبل المشاركة في مؤتمر أنابوليس عما إذا كان سيصافح وزيرة الخارجية الإسرائيلية (تسيبي ليفني) خلال المؤتمر قال سموه: (نحن غير مستعدين أن نكون جزءاً من عمل مسرحي في الاجتماع .. المصافحات واللقاءات التي لا تعبر عن الموقف السياسي نحن غير مستعدين لها .. نحن ذاهبون إلى هناك بجدية ونأمل أن نقابل بنفس الجدية والمصداقية .. لن نذهب إلى هناك لنصافح أحداً أو نبرز عواطف لا نشعر بها ). يقولون: الحق ما شهدت به الأعداء ، ولذلك سأورد بعض الأقول عن السياسيين في حديثهم عن سعود الفيصل: يقول كولن باول: وجود سعود الفيصل وبندر بن سلطان ساهم في وجود لوبي سعودي يجابه اللوبي اليهودي، الفرق بينهما أن اللوبي السعودي يتعامل بوضوح مع الحكومة وأما اللوبي اليهودي يتعامل مع الكونجرس! ( بتصرف بعد سؤاله عن الجهود السعودية حين زار الملك عبدالله الولايات المتحدة) . ويقول وزير خارجية بريطانيا ديفيد ميليبند : سعود الفيصل يستطيع أن يحصل على ما يريد، ومنح السعودية قوة خارجية لا يستهان بها. وأحد أعضاء الكونجرس يقول: لو سمع بوش كلام سعود الفيصل سيغنيه عن مستشاريه في الشرق الأوسط ( قالها بعد تأكد وقوع أمريكا في وحل العراق، وكان سعود الفيصل صرح بأن تحرير العراق من الخارج أمر مستحيل وله عواقب وخيمة) . وقال أحد مستشار الرئيس الروسي الأسبق بوتين : أن سعود الفيصل يتحدث بوضوح تام يجعل محادثيه في حيرة من أمرهم، كيف يكون وزير خارجية بهذا الصدق ! قال عنه كوشنير وزير خارجية فرنسا في مؤتمر صحفي الأمير سعود اكبر الساسة في العالم حنكة وحكمة. ويقول جرح ايضا يشهد له المجال الدبلوماسي بالخبرة والحنكة والعقلية المتفتحة،! والتي أثمرت في العديد من النجاحات في أصلاح العديد مِن الأمور العالقة بين الدوّل ,! على أن وجوده بحد ذاتها يعطي أنطباع للخارج بقوة السياسة التي تتمتع بها السعودية ! هواياته الطيران . القراءة . 0 | 0 | 5
مشاركة :