أهدر أتالانتا تقدّمه مرتين وتعادل في الوقت القاتل مع مضيفه يوفنتوس المتصدر 2 - 2 بركلتي جزاء قاتلتين من لمستي يد، في المرحلة 32 من الدوري الإيطالي لكرة القدم، ففشل بالارتقاء إلى المركز الثاني والاستفادة من التعثر الثالث تواليا للوصيف لاتسيو.ومنح الكولومبي دوفان زاباتا التقدم لأتالانتا في الدقيقة 16، وتعادل البرتغالي كريستيانو رونالدو من ركلة جزاء إثر لمسة يد مثيرة للجدل في الدقيقة 55. وعاد أتالانتا ليؤكد تفوقه في الدقيقة 81 بهدف رسلان مالينوفسكي، لكن الفريق تعرض لصدمة لاحتساب ركلة جزاء ثانية ضده للمسة يد أخرى في الدقيقة 90 سجل منها رونالدو أيضا هدف التعادل ليوفنتوس.وانتقد جان بييرو غاسبريني مدرب أتالانتا في غضب طريقة احتساب ركلات الجزاء وقال: «ماذا يجب أن نفعل؟ أن نقطع أيدينا؟ ليست ركلة الجزاء الأولى المماثلة التي نراها. هذا جنون، وتفسير القاعدة هنا لا يشبه أماكن أخرى. دول أخرى لا تمنح ركلات جزاء لحالات مماثلة. لكن حسنا، هذه هي القوانين هنا».وكانت لمستا اليد غير متعمدتين، لأن الكرة كانت قريبة للغاية من مارتن دي رون أولا ثم لويس موريل، لكن بسبب وضع ذراعيهما، لم يكن أمام الحكم أي خيار سوى احتساب ركلة جزاء في كل مرة.ويعيش فريق مدينة برغامو، إحدى أكثر المدن تضررا في إيطاليا بحالات الوفيات من فيروس «كورونا» المستجد، فترة رائعة وصلت إلى تحقيقه تسعة انتصارات تواليا في الدوري قبل لقاء يوفنتوس.لكن هدف النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في اللحظات الأخيرة حرمه تقليص الفارق إلى ست نقاط مع حامل اللقب الذي أصبح قريبا جدا من تتويجه التاسع تواليا لابتعاده بـ8 نقاط عن لاتسيو وتسع عن أتالانتا.ورفع أتالانتا، الذي يلاقي باريس سان جيرمان الفرنسي في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا في أفضل مشوار قاري في تاريخه، رصيده إلى 67 نقطة قبل ست مراحل من نهاية الدوري، أما لاتسيو الذي خسر أمام ساسوولو 1 - 2 فتجمد رصيده عند 68 نقطة.وقال غاسبريني: «أبلينا بلاء حسنا أمام متصدر الدوري. أنا سعيد للغاية بالأداء ومحبط جدا لعدم فوزنا... حتى لو كان أتلانتا قلص الفارق مع يوفنتوس إلى ست نقاط فإنه لم يكن ليحرز اللقب. أعتقد أن الدوري الإيطالي لم يعد له أي تاريخ الآن لكن بالنسبة لنا كان سباقا جميلا وطريقة لاختبار أنفسنا من أجل دور الثمانية في دوري أبطال أوروبا حيث نرغب في ترك انطباع جيد».في المقابل قال قلب دفاع يوفنتوس ليوناردو بونوتشي: «مواجهة أتالانتا صعبة دوما، وقد كرّسنا أنفسنا للفريق. هذه نقطة بالغة الأهمية. حاولنا تحقيق الفوز ولم نستطع، لكن الابتعاد عن لاتسيو وأتالانتا هام جدا».وتابع: «يجب أن نستعيد أنفاسنا الآن، لأن اللعب ضد ساسوولو الأربعاء سيكون صعبا أيضا. عرفنا أنه إذا لم ننقل الكرة بسرعة بلمسة أو اثنتين سنعاني أمام أتالانتا. عانينا في البداية لكن حافظنا على رؤوسنا مرفوعة وانتظرنا الفرصة المناسبة».
مشاركة :