البطريرك الماروني ينتقد «حزب الله» ويتمسك بحياد لبنان

  • 7/13/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت: «الخليج» شهد لبنان تطوراً إيجابياً مهماً، خلال اليومين الماضيين، تمثل في التراجع اللافت لسعر صرف الدولار في السوق السوداء إلى ما دون سقف ال7000 ليرة لبنانية، وسط مؤشرات واعدة بمزيد من التراجع في الأيام القليلة المقبلة، فيما صعد البطريرك الماروني بشارة الراعي انتقاده لميليشيات «حزب الله»، وحلفائها، مجددا دعوته لحياد لبنان. وعلى الرغم من صعوبة الجزم بكل المعطيات الواضحة، وغير الواضحة لهذا التراجع على سعر صرف الدولار، فإن الثابت أن من بين العوامل التي أدت إليه هو انسياب آلية حصول مستوردي المواد الغذائية والأساسية على الكميات التي يطلبونها من العملة الخضراء من المصارف، وليس من الصيارفة خلال الأسبوع الماضي. ومع ذلك، فإن مجمل الأجواء الداخلية بدت تحت وطأة دوامة العجز والعقم الحكوميين التي تطبع اتجاهات السلطة، ومواقفها من مجريات الأزمات المتراكمة والتي تثقل بكل تداعياتها على اللبنانيين، مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لإعلان دولة لبنان الكبير، الأمر الذي لفت إليه البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي في عظته، امس الأحد، بأنه «مِن أجل حماية لبنان ورسالته من أخطار التطورات السياسية والعسكرية المتسارعة في المنطقة، ومن أجل تجنب الانخراط في ​سياسة​ المحاور والصراعات الإقليمية والدولية، والحؤول دون تدخّل الخارج في شؤون لبنان، وحرصاً على مصلحته العُليا ووحدته الوطنية وسِلمه الأهلي، وفتح آفاق واعدة لشبّانه وشابّاته، والتزاماً منه بقرارات الشرعية الدولية والإجماع العربي، والقضية الفلسطينية المحقة، والمطالبة بانسحاب الجيش «الإسرائيلي» مِن مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء الشمالي من قرية الغجر، وبتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، أطلقتُ النّداء، قبل عدة أيام، إلى الأسرة الدولية لإعلان حياد لبنان، من أجل خيره، وخير جميع مكوناته والأهداف التي ذكرت». واضاف: «اللبنانيون لا يريدون أن يتفرد أي طرف بتقرير مصير لبنان، بشعبه وأرضه وحدوده وهويته وصيغته ونظامه واقتصاده وثقافته وحضارته، بعد أن تجذّرت في المئة سنة الأولى من عمره، ويرفضون أن تعبث أية أكثرية شعبية أو نيابية بالدستور والميثاق والقانون، وبنموذج لبنان الحضاريّ، وأن تعزله عن أشقائه وأصدقائه مِن الدول والشعوب، وأن تنقله من وفرة إلى عوز، ومِن ازدهار إلى تراجُع، مِن رُقي إلى تخلّف». واعتبر البعض أن آخر عظتين ألقاهما البطريرك يمثلان تحولاً إلى خطاب أكثر انتقاداً لسياسات ميليشيات «حزب الله»، والرئيس ميشال عون المتحالف معها.

مشاركة :