بلغت نسبة إنجاز مشروع مركز الأمير سلطان الحضاري بمحافظة القطيف، الذي تبلغ تكلفة المرحلة الأولى منه نحو 35 مليون ريال، 90 %، ويقع المشروع في الواجهة البحرية بالمحافظة على مساحة تبلغ نحو 14 ألف متر، وتشمل المرحلة الأولى منه إنهاء الهيكل الخرساني.وأشار رئيس بلدية محافظة القطيف م. محمد الحسيني، إلى أنه جارٍ استكمال المخططات التنفيذية بالإضافة إلى الانتهاء من أعمال التجهيز للقواعد الخرسانية، مؤكدًا المتابعة مع المقاول لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه بمحضر الاجتماعات السابقة والمتابعة اليومية للعمل بالموقع، حسب المخططات التنفيذية، وإعادة تقييمه مع استكمال الطاقم الفني بالمشروع.وشدد على استكمال الأعمال وإلزام المقاول باستكمال النقص والإسراع في إنجاز الأعمال الجارية، بالإضافة إلى استكمال المخططات في المرحلة الأولى.وقال: إن مشروع الأمير سلطان الحضاري يعد من أهم المشاريع التي سيتم تنفيذها في الواجهة البحرية بالمحافظة، وسيحتوي بحسب التصاميم على مسرح، وقاعات اجتماعات، ومعارض، وقاعات متعددة الأغراض، ومتحف، ومكتبة، وميدان مفتوح للاحتفالات والمناسبات، ومتحف بحري خارجي، بالإضافة إلى مساحات خارجية، ومسطحات خضراء، ومجموعة مطاعم لخدمة المشروع ومرتاديه، ومواقف سيارات ومرسى للقوارب.وبين أن المركز يوفر خدمات مكانية، تشمل إيجاد مسرح مغلق، وآخر مكشوف، يتم من خلاله إقامة الفعاليات الثقافية والمحاضرات والندوات والملتقيات، من خلال المختصين.وأشار إلى وجود صالة للمعارض ستسهم في التنمية البشرية واستثمار الفكر وتطوير التفاعل مع أبناء المنطقة والآخرين، من خلال إقامة معارض الكتاب ومعارض الفعاليات للجمعيات، ومعارض الفنون التشكيلية التي تشتهر بها بيئة القطيف، إضافة إلى كونه مقرا للاحتفالات بالمحافظة ولاستقبال كبار الزوار، ويستطيع أبناؤها وزوارها وطلبة الجامعات والمهتمون الاستفادة من المركز، كما سينعش المنطقة اقتصاديا.ويستعرض المشروع الامتداد التاريخي للقطيف، وتحديدا تاروت، عبر تدشين جسر تاريخي يتوجه إلى تاروت، وعلى جانبيه قوارب «اللانج» للتعبير عن تاريخ نشاط الصيد في القطيف، إضافة لعكس التطور المستقبلي عبر توفير نادٍ رياضي، ومجمع تجاري، ومساحة للمهرجانات، والخدمات الأخرى بتصميم معماري يعكس جانب الحداثة.ويتضمن المركز الحضاري اعتماد خط رحلات بحرية لتحقيق الربط ما بين أرض المشروع وتاروت وسوق السمك وهما من أقوى معالم المنطقة، وتعتبر تاروت المركز التاريخي والسياحي والثقافي بالمنطقة، وتعتبر تجارة الأسماك من أهم الأنشطة بالمنطقة.ويتطلع أن تكون نقطة الانطلاق من أرض المشروع مرورا بسوق السمك وتاروت مع استغلال وجود ميناء دارين وميناء سوق السمك في مسار حركة الرحلة البحرية كمرسى ومحطات للوقوف.
مشاركة :