أكد رئيس بلدية محافظة القطيف م. محمد الحسيني، أن قرار إلغاء المزاد العلني المسائي خطوة مهمة في سبيل تطبيق الإجراءات الاحترازية لمواجهة تفشي وباء كورونا، لافتا إلى أن البلدية لاحظت تواجد أعداد كبيرة في الفترة المسائية، مما اضطرها لاتخاذ قرار بإيقاف الحراج المسائي.وبين «الحسيني»، أن الفرق الرقابية تمارس دورها جيداً من خلال التواجد المستمر في السوق للوقوف على مدى الالتزام بالتباعد الاجتماعي، مشيراً إلى أن البلدية بالتعاون مع الجهات الصحية تشن حملات توعوية بضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية، وشدد على أن البلدية حريصة على تطبيق كافة الإجراءات الصحية بالتعاون مع الجهات المختصة.من جانبهم قال متعاملون في سوق الأسماك إن قرار إلغاء المزاد العلني «الحراج» المسائي والإبقاء على الصباحي، فقط، أسهم في زيادة التكدس والازدحام، مما يهدد بانتشار فيروس «كورونا» المستجد، خاصة وأنه ممتد لفترة قصيرة، لا تتجاوز الـ3 ساعات يومياً، فيما ردت بلدية القطيف، مؤكدة شن حملات مشددة، طوال فترة انعقاد السوق، لمتابعة تطبيق الإجراءات الاحترازية، منعاً لانتشار الفيروس، وأشارت إلى أن الهدف من القرار هو حماية مرتادي السوق من الوباء، وتقليل حجم التجمعات.واعتبر منير التاريخ «متعامل»، أن الآلية القديمة تسهم في توزيع مرتادي سوق الأسماك المركزي على فترتي الصباح والمساء، مما يقلل من الازدحام الشديد، نتيجة انقسام الشركات والباعة على فترتين، مشيراً إلى أن إلغاء المزاد العلني المسائي أسهم في تكدس المواطنين خلال فترة محددة،.وبين أن إجراء البلدية الأخير يهدف الى تطبيق الإجراءات الاحترازية لمواجهة كورونا و العمل على تكريس مبدأ التباعد الاجتماعي، إلا أن إبقاء مزاد علني واحد فاقم الأوضاع كثيراً، ودفع إلى الازدحام. الأمر ذاته، أكده علي الظاهر «متعامل»، مشيرا إلى أن القرار تسبب في التكدس، خاصة وأن مساحة السوق الصغيرة لا تستوعب الأعداد المتزايدة من مرتادي الحراج، الذين يصل عددهم إلى نحو 1200 شخص تقريبا، وأضاف محمد المحيشي «متعامل»، أن توحيد المزادات العلنية في حراج واحد شكل ضغطا كبيراً على الجميع.
مشاركة :