مصير مانشستر سيتي الأوروبي يتحدد اليوم

  • 7/13/2020
  • 01:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

لندن - أ ف ب: يترقب مانشستر سيتي المتوج بطلا للدوري الإنكليزي الممتاز في الموسمين المنصرمين، اليوم قرار محكمة التحكيم الرياضي «كاس»، بشأن استئنافه عقوبة منعه من المشاركة لموسمين في مسابقات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «ويفا». وسيأتي القرار المتوقع صدوره اليوم من قبل المحكمة التي تتخذ من مدينة لوزان السويسرية مقرا لها، بعد يومين من ضمان سيتي حسابيا مركزه الثاني في ترتيب الدوري الممتاز خلف البطل الجديد ليفربول، وبالتالي المشاركة في مسابقة دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل. وحرم ويفا سيتي في فبراير، من خوض مسابقتي دوري الأبطال أو الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» لموسمين بذريعة مخالفته قواعد اللعب المالي النظيف. لكن النادي المتوج بطلا لإنكلترا في 2018 و2019، تقدم باستئناف أمام محكمة التحكيم، رافضا كل الاتهامات الموجهة له. وستكون هذه العقوبة في حال تثبيتها، نكسة معنوية ومالية للنادي الذي حقق قفزة نوعية منذ العام 2008، تاريخ استحواذ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان على ملكيته. وخرج الفريق الأزرق في الأعوام الأخيرة بقوة من ظل غريمه في المدينة يونايتد، وأحرز لقب الدوري الممتاز أربع مرات في ثمانية أعوام، في سجل شهد رفع الفريق 11 لقبا في مسابقات مختلفة. لكن فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا لا يزال يبحث عن اللقب الأغلى، وهو التتويج في دوري الأبطال. الفرصة الأخيرة؟بصرف النظر عما ستكون عليه نتيجة الحكم، يبقى سيتي هذا الموسم أمام فرصة جدية للذهاب بعيدا في دوري الأبطال، اذ بلغ الدور ثمن النهائي، وتقدم ذهابا بنتيجة 2-1 على أرض ريال مدريد الإسباني. وسيكون سيتي أمام تحدٍّ صعب لدى استئناف المسابقة القارية في أغسطس، اذ سيواجه فريقا ملكيا يحقق نتائج لافتة في الدوري الإسباني منذ معاودة نشاطه في يونيو الماضي، بعد توقفها لأكثر من ثلاثة أشهر بسبب فيروس كورونا المستجد. لكن بالنسبة الى الفريق الإنكليزي، قد يشكل دوري الأبطال هذا الموسم فرصة أخيرة لعدد من نجومه الكبار، لمحاولة تحقيق لقب قاري، لاسيما وان عقوبة الإيقاف لموسمين، قد تدفع بعضهم الى خيار الرحيل عن صفوفه. فغوارديولا الذي بدأ مهامه على رأس الإدارة الفنية عام 2016، يرتبط بعقد حتى نهاية موسم 2020-2021، ويستبعد أن يبقى لما بعد نهاية العقوبة. أما لاعبين من أمثال رحيم سترلينغ والبلجيكي كيفن دي بروين، فقد يفضلون الانتقال الى فريق آخر وخوض المنافسة القارية، لاسيما وانهما بلغا مرحلة من الأفضل في مسيرتيهما. وقال دي بروين في تصريحات صحافية في يونيو الماضي: «سنتان فترة طويلة. عام واحد هو أمر قد يدفعني الى التفكير» والميل للبقاء. أما غوارديولا، فقال بعد الفوز الخماسي على برايتون أمس الأول ضمن المرحلة الخامسة والثلاثين من الدوري الممتاز: «حققنا اليوم انجازا رائعا، وهو التأهل حسابيا الى دوري أبطال أوروبا. نستحق ان نكون هناك لأننا حصلنا عليه في أرض الملعب. على أمل ان يسمح لنا الاتحاد الاوروبي لكرة القدم اليوم باللعب كما يستحق هذا الفريق وهؤلاء اللاعبين». لكن سيتي يدرك ان أي فريق يرغب في الحصول على خدمات أي من نجومه، عليه ان يعرض مبلغا ماليًا كبيرًا. المال أيضًا هو أحد العوامل الأساسية التي سيأخذها سيتي في الاعتبار في مواجهة أي قرار. فالفريق حصل على 93 مليون يورو من الجوائز المالية لويفا وعائدات البث التلفزيوني لدوري الأبطال في الموسم الماضي، تضاف إليها إيرادات المباريات والعقود الرعائية الإضافية. ومن شبه المستحيل على أي نادٍ على هذا المستوى، ان يخسر إيرادات بهذا الحجم ويبقى ملتزما قواعد اللعب المالي النظيف، من دون التخلي عن عدد من لاعبيه، أو خفض الرواتب.  

مشاركة :