هيئة إقليمية تدعو إلى الاحتراز من كارثة بيئية تهدد البحر الأحمر

  • 7/13/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

دعت الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن، مجلس الأمن الدولي، إلى اتخاذ تدابير حاسمة لمنع حدوث كارثة محتملة في البحر الأحمر، جراء ناقلة النفط اليمنية «صافر» المهددة بالغرق، وتسرب أكثر من مليون برميل من الخام إلى الماء.وقال الأمين العام للهيئة الدكتور زياد أبو غرارة، في بيان، «إن الهيئة تنظر باهتمام بالغ حيال بحث موضوع الخزان العائم (صافر) في مجلس الأمن الدولي، الأربعاء المقبل، وما سيسفر عنه من نتائج وقرارات نأمل أن تتواكب مع خطورة الكارثة المحدقة والضرر غير المسبوق في الجوانب الإنسانية والبيئية والاقتصادية المتوقعة، في حال حدوث تسرب أو غرق للخزان قبالة سواحل الحديدة».وأضاف في بيان صحافي: «أتمنى أن يدرك المجتمع الدولي حجم الأضرار البيئية العالمية المتوقعة في حال تسرب أكثر من مليون برميل من النفط الموجود في الخزان (صافر) للبحر الأحمر، وهو ما قد يتسبب في انقراض أنواع بحرية لا توجد إلا في البحر الأحمر، مما يعني فقدانها إلى الأبد كجزء مهم من التراث الطبيعي الحي والثروة الجينية المهمة للعالم ككل، بالإضافة إلى التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية الأخرى».وأوضح أنه وفقاً لتقارير الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن، فإن نسبة الأنواع المستوطنة بين أسماك البحر الأحمر تبلغ حوالي 14.7 في المائة، مما يضع البحر الأحمر بين أعلى ثلاث مناطق في العالم من حيث عدد أنواع الأسماك المتوطنة، بجانب جزر هاواي وجزيرة إيستر أقصى الجنوب الشرقي للمحيط الهادي، علاوة على ذلك، فإن نسبة الأنواع المستوطنة مرتفعة بشكل ملحوظ بين عائلات أسماك البحر الأحمر.ولفت أبو غرارة إلى أن الشعاب المرجانية في البحر الأحمر باتت الأمل الوحيد في وجه احتمال انقراض الشعاب المرجانية على مستوى العالم، نتيجة التأثيرات المحتملة للتغير المناخي. وقال: «أجمع العديد من العلماء والباحثين على أن الشعاب المرجانية في البحر الأحمر سوف تتمكن من الصمود في وجه التأثيرات المحتملة للتغير المناخي في حال ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات عالية، نظراً للظروف البيئية. وبالتالي قد تكون الشعاب المرجانية الموجودة في البحر الأحمر هي المصدر الوحيد لاستعادة وظهور الحيود المرجانية في بقية بحار العالم المتضررة، وفقدان وتضرر الشعاب المرجانية في البحر الأحمر، يعني ضياع فرصة إعادة الحياة في بقية بحار العالم».ودعا أبو غرارة، مجلس الأمن، إلى اتخاذ قرارات حاسمة لتفادي حدوث الكارثة، بما يضمن تسهيل تنفيذ خبراء الأمم المتحدة للتقييم الفني وأعمال الصيانة اللازمة لأنظمة الخزان، وانتهاءً بالتفريغ الكامل والآمن للخزان، بما يضمن عدم تكرار حدوث مثل هذه الأوضاع الكارثية على البيئة مستقبلاً.

مشاركة :