تأجيل مهرجان مراكش للفنون الشعبية إلى خريف 2020 | | صحيفة العرب

  • 7/13/2020
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

مراكش (المغرب) - كشفت اللجنة المنظمة للمهرجان الوطني للفنون الشعبية بمدينة مراكش المغربية، عن تنظيم دورته الحادية والخمسين خلال الفترة الممتدة من 27 إلى 31 أكتوبر المقبل. والتظاهرة الفنية المنظمة بمبادرة من جمعية الأطلس الكبير وبالتعاون مع وزارة الثقافة والشباب والرياضة المغربية، كان من المقرر تنظيمها ما بين 1 و5 يوليو الجاري، قبل أن يتم إرجاء تنظيمها إلى شهر أكتوبر المقبل بسبب الظروف الاستثنائية التي يعيشها المغرب والعالم جراء وباء فايروس كورونا المستجد، وقال بيان صادر من هيئة المهرجان أن تأجيل الحدث يندرج ضمن سلسلة من الإجراءات الوقائية التي تبنتها المملكة للحد من انتشار فايروس كوفيد – 19. وأضاف البيان “يبقى تنظيم النسخة الحالية للمهرجان، عقب الأزمة الصحية لكوفيد – 19، أكثر من حملة ترويجية للمدينة الحمراء وللتراث الثقافي المغربي، لكونه يعدّ تحديا حقيقيا للزمان من خلال أصالة فنون الأجداد التي لا تزال أكثر حيوية على مرّ السنين”. وقال منظمون “يأتي تنظيم هذه الدورة من المهرجان تحت شعار: أغاني وإيقاعات أبدية، لرد الاعتبار إلى التراث والموروث الثقافي اللامادي المغربي، من خلال تثمينه وتحصينه والمحافظة عليه لكي يلعب دوره الفعال في مخطّطات التنمية المستدامة التي تعرفها المملكة، وإعطاء دفعة قوية وحيوية جديدة لهذه التظاهرة حتى تصبح موعدا سنويا يرد فيه الاعتبار إلى المجموعات الشعبية المغربية التي ظلت تكافح لسنوات عديدة من أجل المحافظة على هذا الفن العريق المتوارث عبر العصور، والذي يعد شاهدا على أصالة الحضارة المغربية وأمجادها، والمساهمة في تنشيط المدينة الحمراء”.وأوضح بلاغ لجمعية الأطلس الكبير، أن دورة هذه السنة تحتفي بمرور أزيد من 50 سنة للفنون الشعبية في جميع الجهات المغربية، حيث يتموقع كعمل ثقافي حقيقي للحفاظ على التراث المغربي. وأشار البلاغ إلى أن هذا الحدث الفني، المقام سنويا بقصر البديع كمعلم تاريخي عريق يعود تاريخه إلى القرن السادس عشر، يستدعي وعيا ثقافيا قويا، حيث تعود الفنون الشعبية بأذهان المتتبعين إلى تجذر الانتماء، ويتعلق الأمر بثروة حقيقية عميقة للتراث المتعدد الأوجه الفنية والأبعاد الاجتماعية والروحية. ويندرج المهرجان الوطني للفنون الشعبية بمراكش، الذي يعدّ أقدم مهرجان بالمغرب، وقد أحدث سنة 1960، في إطار الديناميكية الهادفة إلى المحافظة وإنعاش ونقل التراث اللامادي بالمملكة، الممثل في فنونه الشعبية والتقليدية (الموسيقى والرقص ومهن الفن والمنتجات المحلية)، وذلك بجعل هذا المهرجان أرضية للتعبير واللقاءات والتبادل. ويشكل المهرجان مناسبة لاكتشاف أصالة وتنوّع الفولكلور المغربي وتراثه الشعبي في مختلف تجلياته الثقافية والفنية، واكتشاف الموروث وصناعة العفوية والأصالة من خلال فنون تقليدية نابعة من مصادر حية لم تتقادم مع الزمن. وتمكن المهرجان الوطني للفنون الشعبية بمدينة مراكش من الصمود والمقاومة مع مرور الزمن بفضل تأثيره العاطفي الذي يعانق الروح المغربية بنغماته وألوانه المتلألئة، حيث يعكس المسار الحيوي لتاريخ المغرب، كتراث كامل تحت غطاء الأصالة والتنوّع.

مشاركة :