لإبطاء انتشار الفيروس التاجي، أصدرت الحكومات عمليات حظر لإبقاء الناس في منازلهم. وقلصوا الأنشطة التي أثرت على الخدمات مثل جمع القمامة. وحاولوا حماية المستشفيات من زيادة عدد المرضى. لكن الآثار المتتالية لهذه القيود تعوق أيضًا الجهود المبذولة للتعامل مع تفشي حمى الضنك الموسمية، وهو مرض عضال ينقله البعوض ويعرف أيضًا باسم «حمى كسر العظم» بسبب أعراضه المؤلمة بشدة. جنوب شرق آسيا تعاملت دول جنوب شرق آسيا مثل سنغافورة وإندونيسيا مع تفشي حمى الضنك والفيروس التاجي المتزامن هذا العام. ففي البرازيل، حيث يوجد أكثر من 1.6 مليون إصابة بـ COVID-19 ، تم الإبلاغ عن 1.1 مليون حالة على الأقل من حمى الضنك، مع ما يقرب من 400 حالة وفاة، وفقًا لمنظمة الصحة الأمريكية. ومن المرجح أن ترتفع حالات حمى الضنك قريبًا مع بدء هطول الأمطار الموسمية في دول أمريكا اللاتينية إضافة إلى دول جنوب آسيا. 2019 الأسوأ حمى الضنك عادة ليست قاتلة، ولكن الحالات الشديدة قد تتطلب دخول المستشفى. فبينما كان عام 2019 أسوأ عام على الإطلاق في حالات حمى الضنك العالمية، يخشى الخبراء من زيادة أكبر لأن جهودهم لمكافحته قد أعيقت بسبب القيود المفروضة. وقال رئيس جمعية الأطباء الشباب في شمال غرب باكستان، الدكتور رضوان كوندي، إن خطط تطهير محلات الإطارات والأسواق التي كانت تفشي حمى الضنك في عام 2019 تم تعليقها بسبب الأموال المستخدمة في الفيروسات التاجية. وأوضح الخبراء أن تعطيل جهود الوقاية هذه ينذر بالخطر في المعركة العالمية ضد حمى الضنك. وتبين منظمة الصحة العالمية أن عام 2019 كان أسوأ عام على الإطلاق بالنسبة لحالات حمى الضنك، حيث تضررت كل منطقة. تضاعف أعداده قالت وكالة البيئة الوطنية في سنغافورة (NEA) إن البقاء في المنزل - إحدى طرق إبطاء تفشي COVID-19 ، خاصة في المدن - ويشكل مخاطر أكبر لانتشار حمى الضنك، وذلك لأن لدغات البعوض تكثر خلال النهار، ومع بقاء المزيد من الناس في منازلهم، تتكون أعداد عالية من البعوض ويزداد احتمال تعرضهم للعض. كما سجلت سنغافورة زيادة بمقدار خمسة أضعاف في يرقات البعوض المكتشفة في المنازل والممرات المشتركة للمناطق السكنية خلال فترة قفل الفيروس التاجي لمدة شهرين، مقارنة بالشهرين السابقين. وبحلول 6 يوليو، كان إجمالي حالات حمى الضنك في سنغافورة أكثر من 15.500. وذكرت وكالة NEA أن عدد الحالات هذا العام من المتوقع أن يتجاوز 22.170 حالة تم الإبلاغ عنها في عام 2013 ، والتي كانت في ذلك الوقت أكبر تفشٍ لحمى الضنك في تاريخ سنغافورة.
مشاركة :