فيينا - وكالات: دخلت المفاوضات بين ايران والقوى الكبرى في فيينا مرحلتها الاخيرة أمس الأحد لكن لا يزال يتعين على الطرفين تجاوز اخر نقاط الخلاف التي لا تزال عالقة من اجل التوصل الى اتفاق تاريخي يضمن الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الايراني. وقال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف إن الاتفاق النووي المحتمل بين إيران والقوى الكبرى بأنه لن يتم تمديد المفاوضات إلى ما بعد اليوم الإثنين وسط تكهنات حول قرب التوصل لاتفاق. وأضاف ظريف متحدثا للصحفيين ما زال أمامنا عمل ولن يتم الإعلان عن اتفاق اليوم (أمس) الأحد... ولن يكون هناك أيضا أي تمديد لما بعد غد (الإثنين). وقالت إيران والقوى الكبرى إنها قريبة من التوصل لاتفاق يخفف العقوبات مقابل خفض الأنشطة النووية الإيرانية. في أثناء ذلك، نقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية عن الرئيس حسن روحاني قوله أمس إنه لا تزال هناك اجراءات أخرى يتعين اتخاذها في المفاوضات الجارية في فيينا لحل خلاف قائم منذ فترة طويلة حول البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية. ونقلت الوكالة عن روحاني قد يبدو أننا وصلنا لقمة الجبل. لكن كلا.. لا تزال هناك خطوات يجب اتخاذها. حتى لو فشلنا فلقد قمنا بواجبنا. وكان مسؤول امريكي أكد ان مسائل اساسية لا تزال عالقة فيما قال دبلوماسي ايراني انه اصبح من المستحيل لوجستيا ابرام اتفاق بحلول المهلة المحددة التي تنتهي اليوم الاثنين. وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الامريكية لم نقدم ابدا تكهنات حول توقيت اي شيء خلال هذه المفاوضات ولن نقوم بذلك الان بالتاكيد، وخصوصا حين لا تزال هناك مسائل اساسية عالقة. واعرب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس عن اعتقاده ان المفاوضات الدولية حول برنامج ايران النووي دخلت مرحلتها الاخيرة. وقال عند عودته الى فيينا في اليوم السادس عشر من المفاوضات آمل ان نكون دخلنا المرحلة الاخيرة من هذه المفاوضات الماراثونية. اعتقد ذلك. وكان وزير الخارجية الامريكية جون كيري قال في وقت سابق نقترب من قرارات فعلية وعبر مرتين عن تفاؤل برغم بعض النقاط التي لا تزال عالقة. من جهتها كتبت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني على حسابها على موقع تويتر ان المفاوضات وصلت الى الساعات الحاسمة. وفي المقابل، ألقى زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ الأمريكي أمس ظلالا من الشك بشأن قدرة الرئيس باراك أوباما على نيل موافقة الكونغرس على أي اتفاق يجري التفاوض بشأنه مع إيران كما عبر بعض الديمقراطيين عن تحفظات. وقال السناتور ميتش مكونيل في مقابلة مع برنامج (فوكس نيوز صنداي) أعتقد أنها ستكون -إذا ما تمت- عملية صعبة للغاية في الكونغرس. وأضاف نعرف بالفعل انه (الاتفاق) سيترك ايران دولة على اعتاب امتلاك قدرة نووية.
مشاركة :