توقع رئيس الجمعية الفلكية بجدة، المهندس ماجد أبوزاهرة، أن تشهد سماء مكة المكرمة يوم (الأربعاء) 24 من ذي القعدة 1441هـ الموافق 15 يوليو 2020، تعامد الشمس -الثاني والأخير هذه السنة- على الكعبة المشرفة. وأوضح أن هذا التعامد هو الثاني هذا العام، مع عودة الشمس "ظاهريا" قادمة من مدار السرطان متجهة جنوبا إلى خط الاستواء، وتتوسط خط الزوال وتصبح على استقامة واحدة مع الكعبة المشرفة، التي يختفي ظلها وقت أذان الظهر في المسجد الحرام، عند الساعة 12:26:44 ظهراً بالتوقيت المحلي . وكشف أبوزاهرة أن سبب ظاهرة تعامد الشمس فوق الكعبة المشرفة يرجع إلى ميل محور دوران الأرض بزاوية قدرها 23.5 درجة، حيث يؤدي ذلك إلى انتقال الشمس "ظاهريا" بين مداري السرطان شمالاً والجدي جنوباً مرورا بخط الاستواء أثناء دوران الأرض حول الشمس مرة كل سنة. وأشار إلى أن أبرز استخدام لهذه الظاهرة الفلكية هو تحديد الاتجاه نحو القبلة خاصة في المناطق البعيدة عن مدينة مكة في الدول العربية والإسلامية وكافة المناطق التي تكون فيها الشمس فوق الأفق، فمن خلال استخدام قطعة من أي نوع مثبت بشكل عمودي وبمراقبة ظلها لحظة التعامد فإن الاتجاه المعاكس لامتداد الظل يشير مباشرة نحو مكة . يذكر أن تعامد الشمس الأول حدث هذه السنة أثناء حركة الشمس الظاهرية وانتقالها من خط الاستواء إلى مدار السرطان في شهر مايو الماضي، وسوف تعود وتتعامد مرة أخرى على الكعبة المشرفة في مايو العام المقبل 2021.
مشاركة :