كشف بحث علمي نشر في مجلة "ساينس" للعلوم انه بحلول عام 2100، يمكن أن ينقرض نحو 60 % من جميع أسماك المياه البحرية والعذبة بسبب الاحترار العالمي. وأوضحت نتائج البحث ان ذلك قد لا ينطوي على كارثة بيئية فحسب، بل قد يؤدي أيضًا إلى كارثة إنسانية، لأن السمك هو المصدر الرئيسي للبروتين لأكثر من 3 مليارات شخص.وقام الباحثون الألمان بتحليل بيانات درجة الحرارة لـ 630 نوعًا من أسماك المياه البحرية والعذبة من مناطق مناخية مختلفة حول العالم، مع إيلاء اهتمام خاص للأنواع الصناعية التي تعتمد عليها تغذية الإنسان.ووجد العلماء خلال الدراسة أن زيادة درجة الحرارة تشكل خطرًا على تكاثر الأسماك والأجنة، لذا فإن نظام درجة الحرارة المريح بالنسبة لهم هو شرط أساسي للبقاء. فالحساسية الحرارية للأجنة أعلى بنسبة 24% في المتوسط من حساسية اليرقات والبالغين. وقد أظهرت أسماك المياه العذبة أعلى درجات المقاومة لتقلبات درجات الحرارة في خطوط العرض المعتدلة. فأسماك هذه المياه قادرة على تحمل ارتفاع درجة حرارة الماء بمعدل درجة مئوية واحدة أعلى من أسماك البحار.وشددت الدراسة على انه يمكن منع حدوث كارثة من خلال فرض قيود شديدة على انبعاثات ثاني أكسيد الكربون البشرية المنشأ وتسخين درجة حرارة الهواء بما لا يزيد على 1.5 درجة مئوية. مبينة ان في هذه الحالة فإن 10% فقط من الأنواع المدروسة ستكون في خطر.
مشاركة :