لوح الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بمطالبة فرنسا بتعويضات عن تجاربها النووية في الصحراء الجزائرية، مؤكداً أن ما يهم الجزائريين اليوم أكثر هو اعتراف المستعمر السابق بالأفعال التي اقترفها أكثر من التعويض المادي.وأشار تبون، في حوار مع صحيفة «لوبينيون»، نشرته في عددها الصادر اليوم الاثنين، إلى أن التعويض الوحيد الممكن، هو ذلك الذي يخص التجارب النووية التي أجرتها فرنسا في الصحراء الجزائرية (1966 - 1957)، مؤكداً أن العواقب لا تزال حادة بالنسبة لبعض السكان، ولا سيما أولئك الذين يعانون من تشوهات، لافتاً إلى أن بعض المواقع لم تتم معالجتها بعد.وأوضح تبون أن معالجة مشكلات الماضي ستحل المشاكل التي تضر بالعلاقات السياسية، وتحسن مناخ الأعمال وتعزز العلاقات بين البلدين.ورحب تبون بتعيين المؤرخ بنجامين ستورا عن الجانب الفرنسي لدراسة قضايا الذاكرة، لافتاً إلى أنه سيعين ممثلاً عن الجانب الجزائري في الساعات المقبلة.وأضاف: «بمجرد التغلب على مشاكل الذاكرة هذه، يمكننا المضي قدماً بهدوء كبير، هناك تعاون بشري وعلمي واقتصادي بين البلدين. لقد خسرت فرنسا لتوها مكانها كممون أول للجزائر، لكنها يمكن استعادتها. لدينا أيضاً جالية كبيرة جداً في فرنسا نريد أيضاً خدمتها والحفاظ عليها».
مشاركة :