هرب قيادي في حماس حاملا معه وثائق سرية حساسة حصيلة أعوام من التعامل السري حملها وساعده في الهرب فرقاطة إسرائيلية. ولم تتأكد هوية الهارب بعد، إلا أن مصادر فلسطينية تتحدث عن أنه كان رئيسا لوحدة الضفادع البشرية التابعة لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس. وأعقب عملية الهروب اعتقال حماس عددا من عناصرها بتهمة التخابر مع إسرائيل، قيل إن من بينهم قائد القسام في حي الشجاعية وشقيقه. وكشفت تقارير إعلامية في قطاع غزة أن محمد عمر أبوعجوة، الموقوف لدى الأمن الداخلي لحركة حماس بتهمة التخابر مع إسرائيل، كان المسؤول الأول عن منظومة الاتصالات الإلكترونية لكتائب القسام في حي الشجاعية شرق مدينة غزة. ورجحت التقارير أن يكون أبوعجوة قد سرّب لإسرائيل معلومات استراتيجية عن شبكة الاتصالات للكتائب وأمن حماس داخل القطاع.من هو محمد عمر أبوعجوة؟ أبوعجوة المتهم في خلية تجسس كتائب القسام لصالح إسرائيل، والموقوف لدى أمن حماس، هو من سكان الشجاعية، خريج هندسة كمبيوتر وأمير مسجد الإصلاح بالشجاعية. بدأت علاقته مع الاستخبارات الإسرائيلية، وفق تقارير إعلامية محلية، في 2009، مستغلا منصبه الاستراتيجي في كتائب القسام ومنصبه كرائد في الأمن الداخلي لحماس، حيث كان مسؤولا عن منظومة الاتصالات الإلكترونية للقسام بحي الشجاعية. ووفقا لـ”العربية نت”، تضم كاميرات مراقبة وشبكات اتصالاتٍ داخلية للكتائب تحت الأرض، ويقع ضمن اختصاصه كل ما يتعلق بالأمور التقنية للقـسام في الشجاعية، وكان محمد أبوعجوة يشرف على دورات حول كيفية جمع المعلومات والأمن الشخصي ومكافحة التجسس. كما أن إشرافه على جهاز حيوي واستراتيجي لكتائب القسام وأمن حماس أثار حالة هيستيريا لدى المسؤولين في غزة دفعتهم إلى إعادة تغيير شامل لمقاسم الاتصالات وشبكة الكاميرات الأمنية ونقاط التواصل وحتى أرقام الهواتف وخرائط الخطوط الأرضية وكل ما يتعلق بالعمل التقني الذي استغرق بناؤه سنوات عدة.
مشاركة :