تقول ألمانيا إن تركيا كان عليها أولاً التشاور مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) حول هذا "التراث الإنساني" قبل تغييروضع ىيا صوفيا، مشيرة إلى أهمية المبنى لدى المسلمين والمسيحيين. قرار الحكومة التركية بتحويل آيا صوفيا من متحف إلى مسجد أثار ردود فعل دولية واسعة أعربت الحكومة الألمانية عن أسفها إزاء تحويل متحف "آيا صوفيا" في إسطنبول إلى مسجد. وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت اليوم الاثنين (13 يوليو/تموز 2020) في برلين: "آيا صوفيا لها أهمية تاريخية ثقافية كبيرة، ولها أهمية دينية كبيرة، سواء بالنسبة للمسيحية أو الإسلام، ونحن نضع أهمية كبيرة على هذا الحوار بين الأديان". وذكر زايبرت أن وضع "آيا صوفيا" كمتحف منح أتباع كافة التوجهات العقائدية فرصة لدخول حر لهذه التحفة الرائعة والتراث الثقافي العالمي في كافة الأوقات، مضيفاً أنه يبقى الآن انتظار كيف سيُجرى تشكيل القرار في هذا الشأن، وأن بلاده ستتابع عن كثب تنفيذ القرار بشأن هذه "التحفة الفنية". وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية إنه كان يجب التشاور مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) حول تغيير وضع موقع مدرج على قائمة التراث الثقافي العالمي، وإن ذلك لم يحدث. يُذكر أن محكمة تركية ألغت وضع آيا صوفيا كمتحف يوم الجمعة الماضي، ثم أمر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بافتتاح "مسجد آيا صوفيا" للصلاة . والموقع مدرج في قائمة اليونسكو للتراث العالمي. وبُنيت آيا صوفيا في القرن السادس الميلادي، وتم تحويلها إلى مسجد عقب غزو العثمانيين عام 145. وبإيعاز من مؤسسس الجمهورية التركية، مصطفى كمال أتاتورك، أمر مجلس الوزراء التركي بتحويل آيا صوفيا إلى متحف عام 1934. وكانت آيا صوفيا في الماضي الكنيسة الرئيسية في الإمبراطورية البيزنطية، حيث كان يُتوج الأباطرة. وتمثل آيا صوفيا أهمية كبيرة بالنسبة للمسيحية الأرثوذكسية. ع.ح./ع.ج.م. (د ب ا، رويترز)
مشاركة :