فيديو يحتقر الفقراء يثير موجة غضب على إردوغان

  • 7/13/2020
  • 19:41
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

«أيها الفقراء اللعناء، لا تزعجوني، فأنا أستمتع بهذا قليلا» بهذه الكلمات العنصرية علق مسؤول كبير في حزب العدالة والتنمية الذي يترأسه رجب طيب إردوغان، على أكثر من 50% من أفراد الشعب التركي يواجهون الفقر، خلال استلقائه في حوض جاكوزي بمنزله. تسبب الفيديو الذي نشره رئيس الكوادر الشابة بمحافظة شانلي أورفا التركية عن حزب العدالة والتنمية، محمد صالح سارتش، في ردود أفعال ساخطة كثيرة على مواقع التواصل الاجتماعي لاستخدامه ألفاظا فاضحة أثناء التصوير فضلا عن سخريته من الفقراء في تركيا.. وفقا لما نقله موقع (24) الإماراتي على صحيفة «جمهوريات» التركية. ورغم استقالة سارتش واعتذاره إلا أن الحزب الذي يرأسه إردوغان تعرض لهجوم شديد، وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا مقطع الفيديو وشاركوه عبر حساباتهم، حيث بدا المسؤول وكأنه يحتقر طبقة الفقراء، ويتباهى بما لديه من ممتلكات ووسائل ترفيه، في حين أن الفقراء لا يحلمون حتى بالنظر إلى هذا بالثراء الذي ينعم به. انهيار أخلاقي وتسبب الانهيار الأخلاقي للحزب الحاكم في تركيا في سلسلة استقالات، حيث قدم رئيس بلدية بالكسير عن حزب العدالة والتنمية إكرام باشاران، استقالته إضافة إلى 5 من رؤساء البلديات، وأكدوا لصحيفة سوزجو التركية، أنهم في هذه المرحلة قرروا عدم الاستمرار ويريدون الإذن بالاستقالة. ويرى الخبير في الشؤون التركية محمد ربيع أن «حزب العدالة والتنمية في تركيا تعرض لعدة ضربات متتالية، حيث يشهد موجة استقالات متتالية منذ أكثر من عامين»، في إطار رفض أعضاء الحزب لسياسات إردوغان التي تضر بالبلاد، فسبق أن استقال أعضاء مؤسسون في الحزب أمثال أحمد داود أغلو وعلي باباجان، واليوم يستقيل أعضاء بارزون، نظرا لخسارة الحزب المتتالية، وخاصة على الصعيد الشعبي بسبب سياسات إردوغان. تهور إردوغان وأشار إلى أن «الاستقالات تأتي بالتزامن مع مجموعة متغيرات تشهدها الساحة الدولية والداخلية في تركيا، حيث شهدت أنقرة قرارات متهورة لإردوغان، فضلا عن الهزائم المتتالية له في ملفات السياسة الخارجية والإخفاقات الشديدة التي بات يمنى بها بسبب تدخله في العديد من الملفات، وخاصة استخدامه القوى، علاوة على أن الاستقالات تأتي في إطار التراجع الشديد في شعبية الحزب الحاكم، وسوء الأحوال المعيشية في تركيا، والتي تسببت فيها سياسات إردوغان». ولفت إلى أن مثل هذه الانشقاقات وغيرها تؤكد كل يوم حالة الاستقطاب الشديد التي بات يشهدها الشارع التركي تجاه أحزاب جديدة بديلة عن الحزب الحاكم، وتتمتع بنفوذ شديد وشعبية كبيرة، كما أنه مؤشر خطير على أن القاعدة المؤيدة لإردوغان أيدلوجيا بدأت في التآكل والتصدع نظرا لسياساته غير المبررة التي أدت في النهاية إلى تآكل شعبية إردوغان وحزبه. وأضاف «يبدو أن الكثير من أعضاء الحزب الحاكم شعروا بالحرج في التعامل مع الشارع التركي بعد أن لمسوا مدى رفض الشارع لهم، لذلك قروا الابتعاد عن الحزب الحاكم الذي يقوده إردوغان الآن إلى حافة الهاوية، الأمر الذي دفع العديد من أعضاء الحزب ومن القاعدة الشعبية للحزب نحو الاستقالة والانضمام إلى أحزاب جديدة مثل حزب المستقبل أو حزب ديفا (حزب الديمقراطية والتقدم)». تراجع الشعبية وتوقع مدير مؤسسة «جينار» لاستطلاعات الرأي والدراسات المجتمعية المعروفة في تركيا، إحسان آقطاش، أن تشهد الفترة المقبلة تراجعا حادا في أصوات الحزب، مقابل ارتفاع أصوات حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة في البلاد لأكثر من 30%. وقال «إن ما حققه الشعب الجمهوري من تقدم كبير في الانتخابات المحلية التي جرت العام الماضي ترك انطباعا لدى المعارضة والنخب المثقفة مفاده أنه قادر على تحقيق نفس النجاحات في أول انتخابات عامة؛ لترتفع أصواته لأكثر من 30%»، وكشفت مؤسسة متروبول تراجع شعبية حزب العدالة والتنمية في الشهور الماضية. شعبية حزب العدالة والتنمية وفق مؤسسة »متروبول« 2020 فبراير 33.9% مارس 33.7% أبريل 32.8% مايو 30.7% يونيو 30.3%

مشاركة :