وجَّه المستشار والمحلل السياسي والأمني الأردني محمد الملكاوي انتقادًا قاسيًا للرئيس التركي أردوغان بسبب تصريحاته التي أساء فيها للإسلام والمسلمين عندما ساوى بين "الكعبة المشرفة" في مكة المكرمة، الشاهدة الأولى على نزول الوحي على رسول البشرية محمد صلى الله عليه وسلم، و"آيا صوفيا" في إسطنبول عاصمة التناقض والإساءة للإسلام. واعتبر المستشار الأردني الملكاوي في تصريح إلى "سبق" أن كلام أردوغان هو سهام شياطين، أطلقها على البيت العتيق، أول بيت عبادة أمر الله ببنائه على الأرض في المملكة العربية السعودية؛ وذلك لتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية في تركيا بعد أن بدأ يفقد مؤيديه وناخبيه الذين طالما خدعهم بمواقف مزورة ومفبركة ومهزوزة. وقال إن الرئيس التركي أردوغان يصنع أمجادًا كرتونية على طريقة حروب الدون كيشوت الحمقاء بهدف استعادة تراث تركي، اندثر بفعل سياسة التتريك والقمع والاستعباد وامتهان العرب والعروبة واختطاف الإسلام. وخاطب المستشار الأردني أردوغان قائلاً: "إن الصحابة رضوان الله عليهم (السعوديين الأوائل) خرجوا من مكة المكرمة والمدينة المنورة حفاة عراة، يحملون راية التوحيد وعزة الإسلام، وحرروا أجدادك الأوائل الأتراك من قيود وسلاسل الرومان قبل ما يزيد على (1400) سنة، وقاموا بهدايتهم إلى الدين الإسلامي الحنيف". كما اتهم "أردوغان" بأنه شر حليف لعبدة النار المجوس والفرس ونظام ملالي إيران الذين استباحوا دماء المسلمين في العراق وسوريا ولبنان واليمن، الذين يعادون السعودية لأنها تمثل الإسلام الحقيقي بوسطيته واعتداله، ورفضها الإرهاب والتطرف والغلو. واعتبر "الملكاوي" أن تصريحات أردوغان حول الكعبة المشرفة تعني أنه أصبح ناطقًا بلسان الشيطان، وقال لهما بلسان القرآن الكريم: {فبأي آلاء ربكما تكذبان}، تأكيدًا أن بيت الله الحرام لن يكون متحفًا كما قال أردوغان، بل سيبقى قِبلة المسلمين أبد الدهر، ومسجد العبادة الأوحد على مدار الساعة، الذي لا تتوقف العبادة فيه ليل نهار، ولا تنطفئ أنواره حتى يرث الله الأرض ومَن عليها. وذكّر المستشار الأردني أردوغان ببدايات تأسيس المملكة العربية السعودية عندما صمدت عاصمتها الأولى (الدرعية) في وجه كل حملات التتريك والقمع، وقدمت الشهداء تلو الشهداء من الأمراء والمقاتلين السعوديين الأوائل رفضًا للاحتلال والاستعمار، وهزمت في النهاية جيوش العدوان التركي والمرتزقة الذين كانوا في صفوفه، وأسست مملكة قوية لخدمة الحرمين الشريفين والإسلام والقرآن. وأثنى "الملكاوي" على خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز (ملك الحزم والحسم)، وسمو فارس شباب الأمة الأمير محمد بن سلمان (ولي العهد)، اللذين لم يسمحا لأردوغان ولا غيره باختطاف الإسلام، وأعادا -بحمد الله- بوصلة وسطية الإسلام إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة، مدينتَي التوحيد والوسطية والتسامح في العالم. كما أثنى على الشعب السعودي الحكيم والصامد والجريء، الذي يقف في هذه المرحلة مدافعًا عن الأمة، وهو يحمل راية التوحيد عن الإسلام والمسلمين ضد أدعياء الإسلام وأعداء السلام، خاصة أولئك الذين شيدوا المراقص ونوادي الغانيات والغلمان كما نرى في دولة أردوغان التي تحاول امتطاء الإسلام لتحقيق مكتسبات سياسية وعسكرية على حساب الأمة. وامتدح المستشار الأردني المملكة العربية السعودية التي ترفع راية التوحيد خفاقة في سماء العالم في زمن الردة على الإسلام، وفي زمن محاولات تركية وجماعات إسلامية مرتزقة يريدون فبركة تاريخ إسلامي عبر مسلسلات تدعو للتتريك، وإعادة احتلال الأمة الإسلامية خدمة لمشاريع سياسية طائشة ومراهقات عسكرية حمقاء. وختم محمد الملكاوي حديثه موجهًا صرخة مدوية نحو المملكة العربية السعودية، ملكًا وقيادة وشعبًا، قائلاً لهم: "لا تبتئسوا في سعودية الحرمين الشريفين، وسعودية الإسلام والسلام، وسعودية الخير والأمن والمحبة؛ لأن أرضكم هي قِبلة كل المسلمين رغم أنف أردوغان". وطالبهم بأن يقولوا ثانية لأردوغان وشيطانه: {فبأي آلاء ربكما تكذبان}.
مشاركة :