اختُتمت في الكويت، مؤخراً، مسابقة الرسم للطلبة بعنوان «لبنان تاريخ وثقافة»، التي انطلقت من 19 فبراير حتى 26 مارس الماضيين. بحضور السفير اللبناني لدى الكويت جان معكرون، وبرعاية ومشاركة "الجريدة"، اختتمت مسابقة الرسم للطلبة تحت شعار "لبنان تاريخ وثقافة"، التي انطلقت من 19 فبراير حتى 26 من مارس الماضيين، بمشاركة أكثر من 10.500 طالب وطالبة من جميع الفئات العمرية ومختلف المدارس الخاصة والحكومة والأجنبية والعربية، إضافة الى مدارس ذوي الاحتياجات الخاصة. الحضارات المختلفة وأقيمت المسابقة بدعم من السفارة اللبنانية بدولة الكويت وبرعاية وزارة التربية، وبمشاركة إعلامية مميزة من "الجريدة"، ولاقت نجاحا باهرا بعدد المشاركين، وخاصة ان موضوع المسابقة يتعلق بلبنان الذي يتميز بثقافات متعددة من مختلف الحضارات التي مرت عليها على مدى آلاف السنين، حيث كانت موطن الفينيقيين، واحتلها وغزاها الآشوريون والفرس والإغريق والرومان والصليبيون والعثمانيون والفرنسيون، ويتجلى هذا التنوع في سكان لبنان وتآلفه مع مجموعة من الديانات المختلفة، وتميزه بالمهرجانات والانماط الموسيقية والأدب اللبناني. ويعتبر لبنان من الدول المشهورة بالسياحة، التي تتشارك معظم الثقافات، وقد لعبت جغرافيا البحر الابيض المتوسط دورا في تشكيل تاريخ لبنان وثقافته، فالثقافة هي عملية ابداع تعني نتاجات الشعر والادب والرسم والنحت والمسرح والموسيقى والسينما والعمارة. اللغة والعادات أما الثقافة، بمعناها الأوسع، فهي تتضمن ايضا اللغة والعادات والتقاليد والتراث. وشكّل لبنان حلقة وصل بين ثلاث قارات، وقد اضطلع عبر العصور برسالته كمركز تبادل بين الشرق والغرب على كافة الصعد، ويشتهر التراث اللبناني بتنوعه وحبه للحياة، وهو تراث مشترك عند كافة المناطق اللبنانية، مع اختلافات بسيطة لتميز كل منطقة عن المناطق الأخرى. ومن أهم الأمور التراثية في لبنان: الفلوكلور الشعبي والأغنية الشعبية، والزجل والدبكة، بالاضافة الى المطبخ اللبناني، الذي أصبح عالميا بسبب تنوعه وإرضائه مختلف الاذواق وتميزه بالدقة والطعم اللذيذ، حيث تميزت الجمهورية اللبنانية بأهمية ثقافية وتاريخية منذ القدم، بسبب نشوء عدد من الحضارات مختلفة الثقافات على أرضها، وزاد وجود بعض الآثار المهمة -مثل: الحمامات العثمانية، والمدن الفينيقية، والمساجد المملوكية، والقلاع الصليبية، والمعابد الرومانية- موروثها التاريخي الذي يستقطب السياح من كل مكان في العالم، مما جعلها دولة تعتمد على السياحة بشكل كبير، الامر الذي يؤثر بشكل ملموس في النمو الاقتصادي، كما يتميز لبنان وشعبه بالكرم والتواضع والترحيب بالضيف وإكرامه. واضحة المعالم وقالت اللجنة المنسقة للمسابقة: كانت هذه رسالتنا التي وضعناها أمام الطلبة، ليقدموا رسوماتهم على أصول واضحة المعالم، وليتسنى لهم الإبداع في رسم لوحات مميزة عن لبنان تاريخ وثقافة، وللأسف ونتيجةً لاجتياح مرض كورونا للعالم والكويت، وحرصا على صحة الجميع تم الحظر الرسمي في الكويت، مما أدى إلى إلغاء حفل توزيع الجوائز المزمع اقامته بفندق هوليداي ان السالمية، لضمان الشعور بسلامة الجميع. وأضافت أنه تم تكريم الشركات الراعية من قبل السفير معكرون، مساء الاربعاء الماضي، في قاعة الاجتماعات بمقر السفارة اللبنانية، بحضور السفير د. جان معكرون والقائم بأعمال السفارة حاليا باسل عويدات، وحضور بعض من الشركات الراعية للمسابقة، حيث ألقى معكرون كلمة شكر فيها وزارة التربية على إتاحة الفرصة للطلبة في الكويت المشاركة بالمسابقة، كما تقدم بالشكر والتقدير للجنة المسابقة والتحكيم على المجهود الذي قاموا به والوصول الى هذا العدد من المدارس، التي شاركت وكان لها البعد الجيد بنشر أخبار المسابقة. وأضاف أن رعاية المسابقة وتجاوب الشركات والأفراد كان ايضا له دور كبير، غير ان الظروف التي مرت بالكويت والعالم كان لها أثر سلبي. المجهود الكبير وفي ختام كلمته قال: لا يسعنا إلا أن نتقدم بالشكر والثناء على المجهود الكبير، الذي قام به طلبة المدارس في الكويت، بما قدموه من إبداع لرسومات رائعة سيصل مداها الى طلبة آخرين في لبنان، ليساهموا كما ساهم طلبة الكويت بقيامهم برسم لوحات مميزة أيضا عن الكويت وحضارتها وتراثها وألوانها. يشار إلى أنه تم تكريم الرعاة من لجنة المسابقة، من قبل السفير وبسام غريب وعدنان سعد، حيث سيتم نشر أسماء الفائزين الاسبوع المقبل. وبينت اللجنة المنسقة أنه سيتم اختيار أسماء الفائزين من رسومات المدارس، التي استطعنا الحصول منهم على اوراق الرسم، وسيتم اختيارهم حسب الفئات المطلوبة من قبل لجنة التحكيم، خلال الاسبوع المقبل، وسيتم تسليمهم شهاداتهم وجوائزهم مباشرة من خلال توصيلها إلى بيوتهم، على أن يتم عرض الرسومات الفائزة عبر جريدة "الجريدة"، مع أسماء الفائزين. شكر وتقدير • السفير اللبناني جان معكرون. • القائم بأعمال سفارة الجمهورية اللبنانية بالكويت باسل عويدات. • أشرف خليل - جريدة «الجريدة» الراعي الإعلامي. • مايك شاهين - شركة آسيا للميكانيك والكهرباء. • طارق مكي - شركة مجموعة سابا العالمية للتجارة العامة والمقاولات. • جميل بيضون - شركة بيضون للتجارة العامة. • علي يوسف علي - مجوهرات زغيب اندكوم. • شركة الحميضي للصناعات الغذائية «الرفاعي». • شادي الصمد - M2R للدعاية والإعلان. • جورج معماري - شركة يونايتد كلورز. • جابر الحص - شركة الحص للهندسة والنقليات. • باسمة بوحمدان - مجموعة حضانة طفل المستقبل. • إيلي هاني - شركة الأحمدية للمقاولات والتجارة. • علي فرحات - شركة المبروك للتجهيزات الفندقية. • محمود شعلان - شركة الميلم وشعلان. • مايك جبور - فندق هوليدي إن السالمية. • سمير سليمان.