قال الدكتور علاء الظواهري عضو اللجنة الوطنية لمفاوضات سد النهضة، إن محادثات السد انتهت دون الوصول لاتفاق حول النقاط الفنية أو القانونية، متابعا أنه هذا الأمر تم رغم وجود نقاشات كثيرة وتقديم بدائل من قبل كل دولة.وأضاف في مداخلة هاتفية مع برنامج "القاهرة الآن" المذاع على فضائية العربية الحدث، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي، أن نتائج المباحثات سترفع في تقرير من قبل الدول الثلاث للاتحاد الأفريقي كل على حدة وسيتم الدعوة لعقد قمة على مستوى رؤساء الدول الثلاث برعاية الاتحاد لاتخاذ ما يرونه مناسبًا في هذا الأمر".وحول السيناريوهات المقبلة والمتوقعة قال الظواهري، إن الذى سيحدد ذلك ما تفرزه خطوات الاتحاد الافريقي القادمة خاصة أن الاتحاد لا يرغب في أن تكون الصورة أنه فشل في التوصل لاتفاق بين الدول الثلاث لحل هذه القضية"، متوقعًا أن يقوم الاتحاد الأفريقي بعرض بعض الحلول رغم أنها غير واضحة حتى الآن والتي سيتم إقرارها في حال التوافق عليها من قبل الدول الثلاث".وأشار إلى أن اللغط موجود في البداية في المفاهيم حيث أن المفاوضات المصرية والرؤية المنبثقة عنها في المحادثات الأخيرة كانت تشتمل ثلاثة مستويات الأولى تخص المفاهيم ثم الأرقام وأخيرًا الصياغات.وحول كيفية ملء السد والتشغيل هناك فقال ان مصر والسودان رؤيتهما ان محور المفاوضات هو سد النهضة نفسه خاصة انه سد غير مستهلك للمياه ومن ثم الاتفاق على الارقام وفي المقابل يحمل الجانب الاثيوبي الاتفاقية أكثر مما ينبغي فحينما نصل لرؤية حول رقم معين يقوم الجانب الاثيوبي بربط هذا الرقم المعين بالحصص المائية والاستخدامات المستقبلية لمياه النيل ومن ثم يكون عائقًا أمام التوصل لاتفاق ".واستكمل الظواهري " الجانب الإثيوبي يحمل الاتفاق أبعادا سياسية وأبعادا أخرى حول الحصص المائية وكيفية الملء والاستخدامات المستقبلية لمياه النيل خاصة في ظل سد غير مستهلك للمياه مما يعيق خروج الاتفاق إلى النور".وأكد أن الجانب المصري يؤكد طول الوقت أنه لا يوجد حجر على الاستخدامات المستقبلية لإثيوبيا لمياه النيل لكن شريطة أن لا يؤدي لأضرار تمس دولتي المصب مشددًا إلى أن الاتفاقية الحالية لا تتحدث عن محاصصة".ودحض الظواهري، تصريحات الجانب الإثيوبي لأحد أعضاء لجنة التفاوض الخاصة بها اليوم وفقًا لما نشرته وكالة أديس اباب الرسمية، إن القاهرة ترغب في السيطرة على مياه النيل، قائلًا " إثيوبيا توجه حديثها لدول الاتحاد الأفريقي بخطاب عاطفي لمحاولة استمالة الدول الافريقية للوقوف بجانبها رغم أن مصر لم تقف يومًا ضد أي سد يتم إنشاؤه وتراعي حق التنمية لكن شريطة أن لا يمسها الضرر".
مشاركة :