ضمن توجيه سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز “حفظه الله” برعاية وتطوير كل ما من شأنه المحافظة على التراث الوطني والأصالة في منطقة عسير ، وجّه سمو أمير منطقة عسير الأمير تركي بن طلال أمانة وبلديات المنطقة بتنفيذ أعمال تطوير القلاع والحصون التاريخية في جميع مدن ومحافظات ومراكز منطقه عسير ، وذلك من خلال إعادة مسمياتها التاريخية وتنفيذ مشروعات الإنارة لها ، وبلغ عدد المواقع التي تم تنفيذ إنارتها 67 موقعًا حتى الآن ، فيما تشمل الخطة المستقبلية تنفيذ النموذج التصميمي المقترح لما سيتم من أعمال و خدمات محيطة بالقلاع والحصون لتكون مهيأة لإستقبال الزوار، كما تتضمن خطة التطوير دراسة المعالجات الصحيحة لحماية الحصون واستبدال ما تم تنفيذه من معالجات سابقة سببت تشوهًا بصريًا مثل تغطيتها بمواد من الحديد لا تتناسب مع هيئتها وقيمتها التاريخية. وتنفيذًا لما أمر به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وإنفاذًا لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي عهده “حفظهما الله” بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030، أطلق الأمير تركي بن طلال مشروع تحسين المشهد الحضري مطلع عام 2019م لتشمل الخطة تحسين وتطوير المشاهد العمرانية التاريخية بمدن المنطقة من خلال جهود أمانة عسير والـ 33 بلدية التابعة لها ضمن عدد من المحاور التي تلامس جمال المدينة وأنسنة مظاهرها المعمارية ومن أهمها قطاع التراث العمراني، الذي يندرج تحته تطوير 3 محاور رئيسية “القرى التراثية ، الأسواق الشعبية ، القلاع والحصون” . وقال سمو أمير منطقة عسير “أن حرص سمو ولي العهد “أيده الله” على أصالة المنطقة وإزالة التشوهات البصرية في العمران ، حرصُ يتجدد ويتأكد في كل منحى وأصبح جزءًا أصيلاً من الحراك في المنطقة”. مشيرًا إلى أن مشروع تطوير القلاع والحصون يأتي لما لها من مكانة تاريخية ما بين شموخ الهيبة ومخازن الكرم ، ووصف “سموه” الحصون والقلاع بقوله ” في القمة حارس القرية الذي لاينام وشعار قوتها بين الأنام، وفي الوادي مخزن البُر ومستودع السنابل، وحامي الحقول”، مشيدًا بالدور الذي تقوم به أمانة منطقة عسير والجهود المميزة في هذا الاتجاه وسعيها بخطوات متسارعة نحو الأمام عبر البناء على مكامن القوة والاستفادة من القدرات العظيمة لدى إنسان المنطقة.
مشاركة :